مجتمع - من الاستهلاك نحو إنتاج أسري
مجتمعنا
من الاستهلاك نحو إنتاج أسري
نحن في حرب اقتصادنا يتراجع يومًا بعد يوم، عملتنا الوطنية تنهار أمام الدولار، الأسعار في ارتفاعٍ دائم إلى حد اللامعقول، احتكار السلع وجشع أصحاب المحلات التجارية، انهيار المؤسسات وإفلاسها، طرد الموظفين وتخفيض الرواتب، بطالة معظم الشباب، كل هذا وأكثر في ظل جائحة كورونا.
إلى متى سنبقى خاضعين لهذه الظروف القاهرة!
أليس شعارنا هيهات منا الذلة!
ألا ينبغي لنا أن نقاوم! أن نعيش بعزة!
ألا يجدر بنا أن نحوّل التهديد إلى فرصة بإرادتنا وعزمنا كما وصّانا السيد القائد علي الخامنئي (دام ظله)!
ألسنا أهل المقاومة!
ألسنا مسددين من الله تعالى!
فلنقاوم إذًا وننتصر بهذه الحرب كسابقاتها.
كيف ذلك؟
▪ ️لنحول أسرتنا من مستهلكة إلى منتجة.
▪️ لنعيد تاريخنا السابق (الاقتصاد المنزلي) إلى أسرنا.
فإن الهدف من استحضاره هو ترشيد الاستهلاك وتوجيه الأسرة لإنتاج ما تحتاج إليه من موارد استهلاكية أساسية غذائية وطبية بديلة.. ويرمي بمستوى آخر إلى التخفيف من النزعة الاستهلاكية المرتبطة بحركة الأسواق {وَأَن لَّيْسَ لِلْإنسَانِ إلَّا مَا سَعَى} النجم: ٣٩.
إليكم أهلنا الأعزاء بعض من آليات تطوير الاقتصاد المنزلي:
١- إنتاج الغذاء اليومي الصحي، من خلال تربية الحيوانات، التي توفر احتياجات الأسرة الغذائية (كالحليب ومشتقاته، وجزء من اللحم الأحمر، الصوف..) من المواشي، (كالبيض واللحم الأبيض..) من الدجاج.
٢- الاستفادة من الفضلات الناتجة من البيت والأرض والحيوانات، واستخدامها كسماد بلدي لتسميد الأرض الزراعية، بدلًا من شراء السماد الكيماوي الذي قد يسبب أمراضًا خطيرة.
٣- ضمان الغذاء على مدار السنة، إذ أن المواظبة على الزراعة البيتية في مواسم الشتاء والصيف، وتنويع الأصناف المزروعة، هو ضمان أعلى قدر من الاكتفاء الذاتي الغذائي الآمن، على مستوى الأسرة الواحدة أو مجموعة من الأسر.
روى الإمام الصادق (عليه السَّلام) عن جدّه أمير المؤمنين (عليه السَّلام)، أنه قال: "من وجد ماءً وترابًا ثمّ افتقر، فأبعده الله"، (وسائل الشيعة، ج١٧، باب استحباب الغرس، ج١٣، ص ٤٠- ٤١).
٤- الاستفادة من شرفات المنازل والحدائق الصغيرة أمامها للزراعة البسيطة التي تغنينا عن الشراء من الخارج، (كزراعة البقدونس، الكزبرة، النعنع، البقوليات، الخيار، الطماطم، الخس، البطاطا، البصل، الثوم، الكوسى، اللوبيا، الفول، ملفوف، قرنبيط، باذنجان، بازلاء، ملوخية، فجل..).
٥- حفظ الأغذية المنتجة، كتجفيفها وتفريزها وتخليلها، وتصنيع عصير الفاكهة والحمضيات، وحفظ بعض الفاكهة على شكل مربيات.
٦- إنتاج المونة المنزلية (كالكشك، الزعتر، المكدوس، البرغل، الزيتون وزيوته، الخل..).
٧- تدوير المواد الاستهلاكية وتحويلها إلى حرف يدوية (كتحويل الألبسة القديمة إلى ألعاب للصغار ومحافظ للفتيات، كتحويل العلب الفارغة إلى حاويات لحفظ الطعام وحفظ أدوات الخياطة وحفظ ألعاب الأطفال، كصناعة تحف فنية لتزيين المنزل..).
٨- إنتاج الحرف (خياطة، تطريز، إنتاج الألبسة الصوفية، صناعة الصابون البلدي، الفخار، سلل القش..).
٩- الاستغناء عن المعلبات الجاهزة بأخرى منزلية (كالمقبلات، الكاتشاب، معجون الطماطم، المايونيز..).
١٠- الاستغناء عن الأطعمة الجاهزة بأخرى منزلية صحية..