مجتمع - عوامل صلاح الأسرة |4|
مجتمعنا
عوامل صلاح الأسرة
|4|
نتابع حديثنا حول عناصر الصلاح التي لا بد من توافرها داخل الحياة الزوجية:
الحرص على الاستماع الفعّال:
إن الحرص على الاستماع الفعّال من قبل كل من الزوجين له الأثر البالغ على استقرار وإسعاد الحياة الزوجية، وبث الأمن والطمأنينة في البيت الزوجي، مما سيؤدي حتماً إلى نتائج إيجابية تطال كافة أفراد الأسرة، مع ذلك لا بد للزوج والزوجة على حد سواء من التعرف إلى الأسلوب الذي لا بد وأن يعتمد في الاستماع الفعال الذي تختلف أشكاله وأساليبه ما بين أسلوب وطريقة الرجل في الاستماع، وأسلوب وطريقة المرأة حيث أن هناك اختلافاً واضحاً ما بين الاثنين.
ومن أهم عناصر الاستماع الفعال:
١.إظهار الاهتمام والرعاية.
٢. طريقة الاستماع والتأكد من الفهم.
٣. الاستماع إلى الحاجات الحقيقية.
التوقعات في محلها:
يجب على الزوجين أن يكونا دقيقين في توقعاتهما، فلا يرسم أحدهما في مخيلته شيئاً من الطموح المتوقع للآخر، وبالوقت نفسه يعلم في قرارة نفسه أنه /من غير الممكن لزوجه أن يقوم بمثل هذه المهمة لأنها غير متناسبة تماماً مع ما يرغب أو يحب أو ما يستطيع القيام به. وهذا النوع من الصدق والشفافية مع الذات تجعل الأمور الزوجية تسير وفق السياق المعقول منطقياً، إلاّ أن هناك محظوراً مهماً لا بد من الالتفات إليه، هو أن لا يسوقنا هذا النوع من التفكير للبقاء حيث نحن، مع عدم إفساح المجال للتقدم والتطور على المستوى الشخصي من حيث الكفاءة والاستعداد وتحسين القابليات. فتصبح عدم الرغبة حجّة دائمة للبحث عن التقاعس والخمول.
التعامل الحسن في ظل الأخلاق الزوجية المطلوبة:
إن حسن الخلق مسألة لا بد منها، وهي ضرورية جداً بين الزوجين لا بل هي أهم مقومات نجاح الحياة الزوجية، إذ أن الزوج أو الزوجة السيء الخلق تصعب الحياة معه نظراً لما سيترتب على العيش معه من أعباء نفسية ومعنوية ضاغطة. عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "ما يوضع في ميزان امرئ يوم القيامة أفضل من حسن الخُلُق" الكلينيّ، محمّد، الكافي، ج2
وورد عن الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام): "إن البرّ وحسن الخُلُق يعمران الديار ويزيدان في الأعمار" - بحار الأنوار، ج 68.
بقلم الأستاذة في الإدارة والإرشاد التربوي فاطمة نصر الله.