مجتمع - المناعة، ما بين وقاية وأسلوب حماية |3|
ثقافتنا
المناعة، ما بين وقاية وأسلوب حماية
|3|
المناعة المكتسبة:
وهي النّوع الثّاني من أنواع المناعة:
توفر المناعة المكتسبة (بالإنجليزية:Acquired Immunity ) استجابة مناعية محددة موجهة إلى مسببات الأمراض، وقدرة على التمييز بينها وبين مكونات الجسم، وبعد التعرض للأجسام الغريبة هناك استجابة أولية تقضي على مسببات الأمراض، وفي حال تكرار التعرض لنفس الجسم الغريب يحدث تحفيز استجابة الذاكرة مع رد فعل مناعي أسرع لإزالة الجسم المسبب ومنع المرض.
ففي حال التعرض لمرض معدي مثل الجدري يتكون لدى الإنسان مناعة تؤدي إلى عدم إصابته بهذا المرض مرة أخرى بسبب قدرة الجسم على تكوين ذاكرة مناعية ضد مسبب العدوى.
وتنقسم المناعة المكتسبة إلى قسمين:
• المناعة الخلوية (بالإنجليزية: Cell Mediated Immunity)، ويستعان فيها بالخلايا التائية مثل CD4 وCD8 .
1. تستغرق الخلايا التائية المنشطة عدة أيام لبدء هجوم بعد التعرض لجسم غريب لأول مرة، ولكن الخلايا التائية التي لديها ذاكرة تقوم باستجابة سريعة لسبب المرض في حال تعرض الجسم له مرة أخرى.
2. يلعب هذا النوع من المناعة دوراً هاماً في الاستجابات للعدوى الفيروسية، ورفض الجسم لزراعة الأعضاء، والالتهابات المزمنة، والمناعة للخلايا السرطانية.
• المناعة الخلطية (بالإنجليزية: Humoral Immunity ) ، وتتألف من الأجسام المضادة، وهي البروتينات المتخصصة المنتجة في الجسم استجابة للمستضد (بالإنجليزية:Antigen ) التي تنتشر في سوائل الجسم مثل بلازما الدم والسائل الليمفاوي.
• تنتج الخلايا الليمفاوية البائية الأجسام المضادة التي تنظم المناعة الخلطية.
• لا تفرز الخلايا الليمفاوية التائية نفسها الأجسام المضادة، ولكن تساعد الخلايا الليمفاوية البائية على إنتاجها؛ ولذلك تسمى المناعة المتواصلة بالأجسام المضادة أو الخلطية.
• تنتج خلايا معينة في نخاع العظم الخلايا البائية، وتساعد على نضوجها.
• يدافع هذا النوع من المناعة عن الجسم ضد معظم مسببات الأمراض البكتيرية والفيروسات
التي تصيب الجهاز التنفسي والأمعاء.