مجتمع - مشاكل اجتماعية معاصرة تواجه العالم |1|
مجتمعنا
مشاكل اجتماعية معاصرة تواجه العالم
|1|
قطع الأرحام
- ابنتك المغرورة تفضل الغريب زوجاً لها على ابني أنا؟ أنت لم تجد تربيتها، أجبرها على الزواج من ابني.
- استغفر الله ما هذا الحديث يا أخي؟ لن أجبرها على أحد. هي من ستختار شريك حياتها.
- لطالما تربينا على أن الفتاة لابن عمها، فابن عمها أولى من الغريب بها.
- أخي مع احترامي لك ابنك ليس شاباً مناسباً لابنتي ولن أدمر لها حياتها من أجل عادات بالية.
- ابني أنا ليس مناسباً؟ ابني الذي تتمناه عشرات الفتيات؟ فعلاً صحَّ المثل الأقارب عقارب، انسى أنك أخي.
- لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
- لن تجبروني على التنازل عن حصتي من ميراث أبي.
- أصمتي ليس لكِ حقّ من الميراث. الفتاة لا تورث.
- هل تحلّلون وتحرّمون على أهوائكم؟ {لِلذَّكَر مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيٌنِ} (سورة النساء، الآية11).
- لن نقدّم أموالنا للغريب على طبقٍ من فضة.
- هل أصبح زوجي الآن غريباً؟ لطالما اعتبرتموه أخاً لكم وأنتم تعرفوه جيداً لن يتدخل أبداً بأموالي الخاصّة.
- ليس لكِ شيء عندنا.
- هذا ظلم.
- إن لم يعجبكِ الأمر فغادري هذا البيت.
- إذاً المحاكم بيننا.. هه يا أخوتي.
- لن أسمح لك بالتواصل مع أولاد تلك المرأة.
- بالله عليكِ يا أمي هؤلاء إخوتي.
- هل تفضّل أبناء والدك على أمك؟
- بالطبع لا ولكن..
- أنت مخيّر بين رضا أمك وبين تواصلك مع أولاد ضرتي.
- لا إله إلا الله.
- قلبي يتفطر من أجلها.
- لا تجلبي سيرتها في هذا البيت. لم يعد هناك صلة تجمعنا بها بعد هروبها من البيت وزواجها من ذلك الشاب.
- أنت من حثثتها على فعل ذلك. لماذا لم ترضى به صهراً لك وهو نعم الأخلاق والدين؟
- ليس من مستوانا. أنا فلان الفلاني يكون هذا صهري؟
- يقول الإمام علي الرضا (عليه السلام): "إن خطب إليك رجل رضيت دينه وخلقه فزوّجه، ولا يمنعك فقره وفاقته". (ميزان الحكمة، ج2، ص1184).
- احتفظي بمواعظكِ لن يتردد اسمها في هذا البيت ونقطة انتهى.
- يا الله.
هذه نماذج بعض مشاكل قطع الأرحام ولكن..
السؤال هنا: هل حقّاً قطع الأرحام هو حلٌّ مناسب لتلك المشاكل؟
{فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ}. (سورة محمد، الآيتان 22-23).
أعزائي مهما بلغت المشاكل بينكم وبين أرحامكم إياكم وقطع الصلة معهم، فهم السند بعد الله تعالى وأهل البيت عليهم السلام في الحياة الدنيا.