مجتمع - مشاكل اجتماعية معاصرة تواجه العالم |2|
مجتمعنا
مشاكل اجتماعية معاصرة تواجه العالم
|2|
قلة التواصل مع الجار
صباح الخير يا جاري أنت في دارك وأنا في داري، إن جار عليك جارك حوِّل باب دارك، جارك لا تصاحبه ولا تقابحه، إذا كنت جاري لا تخرب دياري، كوم حجار ولا هذا الجار، جيرة الفيران ولا هالجار..
◼ والكثير الكثير من الأقاويل التي نسمعها والتي لا صلة لها بتاتاً بديننا الأصيل.
أفلم يوصينا النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) بسابع جار؟
◼ للأسف الشديد كثيراً ما تنتشر هذه الظاهرة الغربيّة في بلادنا العربية والإسلامية وخاصّةً في المدن منها. فاليوم نرى القلائل من الذين يسألون عن جيرانهم وأحوالهم والذين بابهم بجوار أبوابهم، فكيف بسابع جار؟
◼ وكثيراً ما تكون الأسباب: سوء الأوضاع المعيشية، الوقت الضيق، تجنب إفشاء الأسرار العائلية، اختلاف الطبقات الاجتماعية، اختلاف الأديان والمذاهب..
والسؤال هنا: هل حقّاً تُعد هذه أسبابٌ مقنعة لقلة التواصل مع الجار؟
◼حق الجار في رسالة الحقوق للإمام علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام):
"وأما حقّ جارك فحفظه غائباً وإكرامه شاهداً ونصرته إن كان مظلوماً، ولا تتّبع له عورة فإن علمت عليه سوءاً سترته عليه، وإن عملت أنّه يقبل نصيحتك نصحته في ما بينك وبينه، ولا تسلمه عند شديدة وتقيل عثرته، وتغفر ذنبه، وتعاشره معاشرة كريمة ولا قوّة إلا بالله".
أعزائي مهما كانت ظروفنا يبقى الجار قبل الدار.