مجتمع - كما الأنبياء معلمو البشرية
كما الأنبياء معلمو البشرية
كاد المعلم أن يكون رسولا
كيف؟
ولماذا؟
نشرحها معًا من خلال كلام المعلم والمربي العظيم الإمام الخميني قدس سره حيث أجاد:
المعلّم أمين ويختلف عن باقي الأُمناء لأنّ أمانته هي الإنسان.
- يجب أنْ تلتفتوا جيّداً إلى أنّكم لستم أفراداً عاديّين، فالذنب المرتكَب في مجال التربية والتعليم يختلف كثيراً عن ذلك الذنب الّذي يرتكبه شخص في دائرة معيّنة أو وزارة من الوزارات.
- إنّ الذنب المرتكَب في وزارة معيّنة لا يقضي على البلاد مثلاً إلّا في حالات نادرة، أمّا لو تربّى طفل في سلك التربية والتعليم تربية فاسدة، وتربّى على أخلاق شيطانيّة واستكباريّة، فإنّه قد يدفع البلاد نحو الهاوية من خلال تربيته الشيطانيّة وأخلاقه الاستكباريّة، ويدفع بعدد كبير من الناس إلى الفساد.
- احذروا كثيراً وانتبهوا لأنّكم لستم أفراداً عاديّين. إنّكم معلّمو جيل سيتسلّم مقدّرات البلاد في المستقبل. إنّكم أمناء على مثل هذا الجيل.
- يجب أنْ تمارسوا التربية إلى جانب التعليم. وهذه الوظيفة هي وظيفة جميع المعلّمين مهما كانت فروعهم، وجميع أساتذة الجامعة مهما كانت تخصّصاتهم.
- اعلموا أنّ التربية أهمّ من التعليم.
- إنّ دور المعلّم في المجتمع كدور الأنبياء عليهم السلام، والأنبياء عليهم السلام هم معلّمو البشريّة، إنّه دور مهمّ وحسّاس للغاية، ومسؤوليّة ثقيلة.
أما رسالتنا الثانية فهي للطلاب والأهل والمجتمع:
عن تقدير وحفظ مكانة ودور وحق المعلم والمربي نذكرها كما جاءت في رسالة الحقوق للإمام زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام:
وأما حق سائسك بالعلم فالتعظيم له، والتوقير لمجلسه، وحسن الاستماع إليه، والاقبال عليه، والمعونة له على نفسك، في ما لا غنى عنه، بأن تفرغ له عقلك، وتحضره فهمك، وتذكي له قلبك، وتجلي له بصرك.