مجتمع - كيف نُحيي الحُب ! |1|
كيف نُحيي الحُب !
|1|
لا شك أن الجنة ونمط العيش فيها وخصائص العلاقات بين المؤمنين داخلها هي البيئة الأكمل والأجمل التي توفّر للإنسان سعادة خالدة.
فإذا تأملنا في منشأ وروحية العلاقات الاجتماعية في الجنة، نجد أنها خالصة من كل غلّ وبغض وشحناء، وقائمة على سبب مقدس هو الحب والود.
"وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَٰنًا عَلَىٰ سُرُرٍۢ مُّتَقَٰبِلِينَ" (الحجر ٤٧).
عملًا بهذا القاعدة، فإن كمال أي علاقة بين شخصين، تبدأ في أن يكون منشؤها ودافعها المودة والمحبة الصافية، وليس أي سبب آخر (كعلاقات المصلحة، أو التملك، أو الضرورة والحاجة..)
وبخصوص العلاقة بين الرجل والمرأة، فإن الله عز وجل جعلها منسجمة بالكامل مع قاعدة المحبة تلك. لأن فطرة الرجل منجذبة إلى المرأة وفطرة المرأة منجذبة للرجل، بشكل يدعو إلى التفكر العميق.
فهذا الانجذاب، وطبيعة العشق بينهما، يدلان على أن إرادة الله هي جعل الزواج علاقة مودة ورحمة بالأصالة، ومنها تتفرّع الثوابت الأخرى كالاحترام والثقة والتفاهم.
فلماذا إذًا يحصل التنافر والتشاحن؟
يتبع..