مجتمع - الجفاف العاطفي بين الزوجين |5|
مجتمعنا
الجفاف العاطفي بين الزوجين
|5|
المعالجة النفسية نسرين نصر
رسائل تعزّز المودّة
لأنّ العواطف تملك قوّة قد تحرّك الجماد القابع في النفوس، وتدير منازلنا شئنا أم أبينا، سنوجّه بعض الرسائل للزوجين، علّها تمدّ جسر المودّة بينهما:
1- أسرة هي النواة الأهمّ في حياتكما (دينيّاً واجتماعيّاً وعاطفيّاً)، فإن شعرتما أنّ الحبّ موجود، ولكنّه غير ملموس، فليبدأ كلّ منكما بنفسه بالتدرّب التدريجيّ على قول كلمات الحبّ؛ لأنّ للكلمات سحرها على قائلها قبل متلقّيها، وعبرها سنلاحظ أنّ المشاعر بدأت في الظهور كما السابق.
2- الأطفال هم ثمرة زواجكما ومصدر سعادته، ولكنّ ذلك لا يلغي أنّكما ما زلتما زوجَين لديهما احتياجات عاطفيّة بمعزل عنهم.
3- عند حدوث أيّ خلاف بينكما، تجنّبا استخدام الكلمات المهينة، وابتعدا عن سياسة الصمت والهجر؛ فذلك يقسّي القلوب، ولا تخلدا إلى النوم وأنتما على خلاف.
4- لأنّ الوقت ثمين، ولا يوجد أثمن من عائلتكما، فلا تُحمّلا المنزل أعباء عملكما، ولا تفوّتا تمضية إجازاتكما مع العائلة.
5- إنْ غَضِبَ شريكُكَ، حاول الاحتفاظ بهدوئك حتّى تخفّ جذوة الغضب عنده، واتّبع قول الإمام أبي جعفر الباقر عليه السلام حين أوصى الرجل إن غضب على ذي رحم، أن يدنو منه فليمسّه؛ لأنّ الرحم إذا مُسّت سكنت.
6- اقهرا الروتين بدل أن يقهر أحدكما الآخر، فالمفاجآت هي أسرع وسيلة لإعادة المتعة للحياة الزوجيّة؛ لأنّها اهتمام وتعبير عن الحبّ، سواء كانت مفاجأة ماديّة، أو معنويّة، أو حتّى نزهة غير متوقّعة في السيّارة، وتذكرا قول الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم: "تهادوا تحابّوا".
يتبع..
موقع مجلة بقية الله.