كبار السن
|1|
التغيرات التي تطرأ على المسنّين
كيف يمكن التعامل مع كبار السنّ لتبديد مخاوفهم في أمّةٍ معنيَّة بالبرّ بالوالدين؟
كبير السنّ في بيئاتنا المحليّة، ولا سيّما المحافِظة منها، يُعتبر مصدراً للبركة والخير. وقد ورد في الحديث عن أبي عبد الله عليه السلام: "ليس منّا مَن لم يوقّر كبيرنا، ويرحم صغيرنا". الكافي/ج3.
إنّ التعاطي مع كبار السنّ يستوجب على المهتمّين، الالتفات إلى العديد من الخصائص والمواصفات التي تختصّ بمرحلتهم العمريّة، والتي لو تمَّ التعاطي معهم على أساسها، لوفّرت الكثير من المتاعب التي قد تنشأ عن سوء فهم خصائص هذه المرحلة، التي تبدأ عادةً بعد تجاوز عمر الستّين عامّاً، مع ملاحظة أنّ مرحلة الشيخوخة نسبيّة، فقد تبدأ متأخّرةً بعد السبعين أو أكثر بحسب صحّة الإنسان ونظامه الغذائيّ والرياضيّ، ونشاطه الفكريّ. أمّا أهمّ التغيّرات، فيمكننا تقسيمها كالآتي:
أولاً: التغيّرات التي تطرأ على المسنّين
1- التغيّر في الشكل العام للجسم:
ويتمظهر من خلال هبوط الوزن، وتساقط الشعر وتغيّر لونه فيصبح أبيض، جفاف الجلد، رعشة اليدين، تورّم القدمين، انحناء القامة، وغيرها.
2- التغيّرات الجسميّة الداخليّة:
أ- تغيّر السعة الهوائيّة للرئتين: حيث تنقص بنسبة 25 % عمّا كانت عليه في سنّ الرشد.
ب- تغيّر قوة دفع الدم حيث تتناقص بشكل ملحوظ.
ج- التغيّرات في الجهاز الهضمي، في وظائف الكلى، والكبد، والجهاز العصبيّ... إلخ.
3- التغيّر في الحواس:
أ- ضعف في قوّة البصر، في قوّة السمع، ضعف في التذوّق. كما يقلّ إحساس الكبار بالمادّة السكريّة.
ب- ضعف في اللّمس: يضعف إحساس الجلد مع التقدم في العمر ويصبح تكيّف الجسم مع درجات الحرارة الباردة والساخنة بطيئاً وضعيفاً.
هذا، وقد يفقد الصوت جزءاً كبيراً من حرارته فيصبح مرتعشاً متقطعاً، ويؤثّر هذا التغيّر على مخارج الحروف.
4- التغيّر في الأداء الحركيّ:
تضمر العضلات في مرحلة الشيخوخة ومع التقدّم في العمر، وتقلّ مرونتها بسبب التغيّرات الفسيولوجيّة والعضويّة في الخلايا.
كما يصاب المسنّ بأمراض عديدة ناتجة عن التقدّم في السنّ، مضافاً إلى عوامل أخرى (وراثيّة، بيئيّة).
بالإضافة إلى العديد من التغيّرات الانفعالية
يتبع..
فاطمة نصر الله ( دكتوراه في الإدارة التربوية)