كبار السن
|7|
كبارنا بركة الحياة
- نلاحظ اليوم أن القيم تبدلت، حيث إنه في السابق كان من الأمور الطبيعية أن يكبر الجد والجدة بين أولادهم وأفراد عائلتهم، حيث كانوا في موقع المستشار وكان لهم مكانة حتى بعد رحيلهم. أما اليوم، فالنظرة للكبير تغيّرت وأصبح في نظر البعض متخلّفاً بذريعة أن التطور أصبح يغلب القيم والمبادئ الأساسية الاجتماعية التي أرساها الأنبياء والأئمة عليهم السلام. وإطلاق يوم واحد لتكريم من هم بركة الحياة ليس كافياً، فالخوف هو من أن يأتي يوم للأب والأم يتم خلاله تهميشهم وإهمالهم تحت عناوين الاستقلالية والتطور، ونكون بذلك قد أتينا على كل ما أمر به الإسلام والقرآن الكريم.
وقد عبر الإمام الصادق (عليه السلام) عن موقعية المسن بقول بليغ : (الشيخ في أهله كالنبي في أمّته) بحار الأنوار -ج72.
وقال الله عزَّ وجلَّ: ﴿َوقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا﴾ (الإسراء: 23). طاعة الوالدين كطاعة الأنبياء لأن لديهما الخلفية القيمية إلا في حال الشرك بالله يجب التوقف عن طاعتهما في ذلك.
الحاجة صباح الحاج رضا / رئيسة جمعية العطاء للعمل الخيري الإسلامي.
يتبع..