www.tasneem-lb.net

مجتمع

تربوي - كبار السن |10| الجزء الثاني

كبار السن

|10| الجزء الثاني

 

توقير المسنين في الروايات عن اهل البيت عليهم السلام

ذي الشيبة المسلم‏

لقد دعانا الإسلام لاحترام ذوي الشيبة من المؤمنين وكبار السن عامة، بل عدّ من يجهل حقهم منافقا ففي الحديث عن الإمام الصادق عليه السلام قال: "ثلاثة لا يجهل حقهم إلا منافق معروف بالنفاق: ذو الشيبة في الإسلام، وحامل القران، والإمام العادل". الكافي-ج2

ولهذه الدعوة فائدتان أساسيتان:

الأولى: أن في احترام كبار السن إشعارا لهم بمكانتهم وأنهم مهما كبروا فإن مكانتهم بين أفراد المجتمع محفوظة لأنهم أصحاب التجارب الطويلة والخبرة العميقة بتفاصيل الحياة.

والثانية: أن احترام الكبار فضلا عن كونه من الأخلاق النبيلة، فإنه مما وعد عليه الله تعالى الثواب الكبير:

وما روي عن رسول الله الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: "من وقر ذا شيبة في الإسلام امنه الله عز وجل من فزع يوم القيامة." الكافي-ج2.

وقد عدت بعض الروايات إجلال كبار السن إجلالاً لله تعالى،  ففي الحديث عن الإمام الصادق عليه السلام: "إن من إجلال الله عز وجل إجلال الشيخ الكبير". الكافي-ج2.

وكما حثت الروايات الشريفة على احترام الكبار فإنها نهت عن الاستخفاف فيهم ففي الرواية: قال  أبو عبد الله عليه السلام: "من إجلال الله عز وجل إجلال المؤمن ذي الشيبة ومن أكرم مؤمنا فبكرامة الله بدأ ومن استخف بمؤمن ذي شيبة أرسل الله إليه من يستخف به قبل موته" الكافي-ج2.

يلتزم الإنسان الحر ذاتياً تجاه كبير السن ، فيحس أن له عليه حقوقاً ، قال الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) في رسالة الحقوق  :

".. فإن من حقه توقير سنه، واجلال إسلامه، إذا كان من أهل الفضل في الإسلام بتقديمه فيه ، وترك مقابلته عند الخصام ، ولا تسبقه إلى طريق ، ولا تؤمه في طريق ، ولا تستجهله وإن جهل عليك ، تحملت وأكرمته ‏بحق إسلامه مع سنه ، فإن حق السن بقدر الإسلام".

هذا بعض ما أشارت له الشريعة الإسلامية الغراء التي أرسل الله تعالى بها نبيه الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بها، وكذا دعانا أهل البيت عليهم السلام على الاستنان بهذه السنن، فإنها تصبّ‏ُ أولاً وأخيراً في صلاحنا وسعادتنا سواء في الدنيا أم الاخرة.

يتبع..


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد