مجتمعنا
الآثار الطيبة لنمط الحياة الطيبة
|6|
الشّاب المسلم، يسعى لتحصيل الحياة الطيبة
الحياة الطيّبة هي الحياة التي يتمّ فيها تأمين السعادة لروح وجسم الإنسان ودنيا وآخرة الإنسان أيضاً ؛ الحياة الفرديّة مؤمّنة فيها، ويتوفّر فيها الاستقرار الرّوحي، والاستقرار الجسديّ؛ وفيها الفوائد، والسعادة والعزّة الاجتماعيّة، والاستقلال والحريّة العامّة.
لقد وعدنا القرآن بهذه الأمور. وعندما يقول القرآن: ”فلنحيينّه حياة طيّبة“، هذا يعني توفّر كلّ هذه الأمور؛ أي تلك الحياة التي تتوفّر فيها العزّة والاستقرار، والرفاهية، والعلم، والتقدّم، والأخلاق، والحلم والصّفح. نحن بعيدون عن هذه الأمور؛ وعلينا أن نصل إليها.
شبابنا يرغبون في أن يكون بلدهم الذي هو بمثابة منزلهم، خالياً من الفقر والتخلّف والشّقاء؛ ينعم بالأمن والعزّة والفخر؛ ويسود الحياة فيه الصّفاء والحبّ والبصيرة؛ وأن يكون ميدان العمل والتقدّم والتطوّر مشرّعاً أمامه؛ وأن لا يشعر بالفراغ؛ ويتمكّن من إشباع الأهداف الروحيّة والمعنويّة والسامية التي تراود أيّ إنسان.
هذه الأمور التي تحدّثت عنها، يُعبّر عنها مجتمعة في المصطلح القرآني بالحياة الطيّبة؛ ”فلنحيينّه حياةً طيّبة“. الحياة الطيّبة تعني الحياة التي تلبّي الأمور المادّية والحاجات الجسديّة وأيضاً الحاجات المعنويّة -العلميّة، العمليّة والروحيّة-.
الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله.