القرطاسية بين الحاجة وثقافة الاستهلاك
|2|
يتحدّث المؤرخون عن الفترة التي تحوّل فيها البيع والشراء من عملية اقتصادية ضرورية لسير الحياة وانتظامها، إلى غاية نفسية واجتماعية يسير نحوها الأفراد والشعوب، وكأنها عملية معكوسة لم تعد فيها ثورات الصناعة والاتصالات وتسهيلات التجارة تخدم الإنسان، بل صار منتهكًا باللعب على أفكاره وإعادة تشكيل دوافعه وإدمانه للسلع والأشياء ليبقى خادماً لهذه الوسائل فتبقى هي أيضاً بل تزدهر وتتوسع.
فهل بات أطفالنا أيضًا ضمن دائرة الاستهداف؟
وهل لدى الطفل القدرة الكافية على الصمود في وجه كل هذا الإغراء بالإنتاج والعرض؟
وكيف لنا كأبوين أن نوائم بين تلبية الحاجات الضرورية، وتجنيب الطفل الشعور بالحرمان أو الاستغراق بالاستهلاك؟
..يتبع