تربيتنا
اللهم إني أعوذ بك من الكسل
|1|
إن من الحقائق المؤسفة التي عصفت بالبشرية، والتي ما تزال متفشية حتى يومنا هذا، ما نراه من هدر لساعات العمر الثمينة والتكاسل عن القيام بالواجبات والأعمال، التي تحيي روح الفرد وتنهض بالمجتمعات. وطغيان الأمور اللاهية والعابثة واللاغية حيناً واللاهادفة حيناً آخر.
لا بل نرى تكاسلاً خطيراً أحياناً على جميع المستويات الفكرية والثقافية والعلمية والدينية والاقتصادية والعملية والاجتماعية وغيرها ...
هذا التكاسل الذي انتج أجيالاً متغافلة عن كل سعي حثيث أو جهد جهيد يبذل من أجل التقدم نحو تحقيق الأهداف المقدسة الإلهية.
ولمّا كان عمر الإنسان محدود، وأن من ضيّع الفرصة في الدنيا وتثاقل عن الجدّ فيها خسر الآخرة وابتلي بالندامة والحسرة كما قال الحسن البصري رحمه الله: ابن آدم؛ إنما أنت أيام مجموعة، كلما مضى يوم مضى بعضك. فلماذا تضيع أيامك بالغفلة والخمول
..يتبع