السنوية_الأولى
الفلسفة الاجتماعية في فكر الشهيد السيد هاشم صفي الدين
|1|
تقوم رؤية السـيد هـاشم صفـي الدين الاجتماعية على ثلاث ركائز أساسية:
١. الكرامة
٢. العدالة
٣. والتكافل
فهو ينطلق من إيمانه بأن المجتمع لا يُبنى بالمال وحده، بل بالقيم التي تحفظ إنسانية أفراده وتؤسّس لعلاقات قائمة على التعاون والالتزام الأخلاقي.
> فكرامة الإنسان لا تُقدَّر بثمن، فيقول: «كرامتنا وكرامة أهلنا لا يمكن أن يشتريها أي مال، كل مال الدنيا لا يمكن أن يكون ثمنًا لكرامة أبنائنا الذين دفعوا دماءهم دفاعًا عن هذا الوطن».
فالبنية الاجتماعية عنده قائمة على حماية الكرامة أولًا قبل أي اعتبارات اقتصادية أو سياسية.
كما يعتبر المجتمع عائلة متكافلة.
> وهذا ما يظهر في قوله: «نحن في هذا المجتمع لا نستطيع أن نعيش إلّا متكافلين، نتحمّل بعضنا، ونعين بعضنا، ونصبر على بعضنا» .
في فلسفته الاجتماعية أيضًا، لا ينفصل البعد المعنوي عن المادي، إذ يربط بين العدالة الاقتصادية والالتزام الديني، معتبرًا أن خدمة الناس ورعاية حاجاتهم هي جزء من العبادة والوفاء بالعهد.
إذًا الفلسفة الاجتماعية عند السيد الهاشمي تقوم على أن كرامة الإنسان فوق كل اعتبار، وأن المجتمع الصالح هو المجتمع المتكافل الذي يُعلي القيم الروحية والأخلاقية فوق المصلحة الفردية. لذلك، فمشروعه الاجتماعي ليس مجرد رؤية خدماتية أو اقتصادية، بل هو بناء مجتمع مقاوم بالكرامة، متماسك بالعدالة، ومتمايز بالقيم.