استراتيجيات مساعدة لتقليص حالات العناد عند الأطفال
موقف تربوي
العناد عند الأطفال
استراتيجيات مساعدة لتقليص حالاتالعناد عند الأطفال:
1دعم العلاقةبالطفل وتعزيزها في الأوقات التي يبدو فيها الطفل مرتاحًا، لنعزز مرحه وسرورهوتفاعله معنا دون أن يكون هذا المرح بابًا لطلب أمر أو حاجة، بل فقط لتعزيز علاقةالود فيما بيننا وبينه، ومن دواعي تعزيز الود (التقبيل، الاحتضان، مشاركته اللعب،تخصيصه ببعض الهدايا البسيطة من فترة لأخرى..).
2القراءة وتحديدًا قراءة القصص حيث أنهأثبتت العديد من الدراسات أن حالات العناد التي يمارسها بعض الأطفال دون أن تكونمصحوبة بصراخ أو بكاء أو عنف، هي من أسباب ضعف قدرتهم على التواصل الفعال، وحيث أنالقصص المرفقة بأسئلة وحوارات مع الطفل من شأنها تعزيز هذا الجانب فقد تكون للقصةمفعولًا هامًا جدًا في تعديل سلوك العناد عند الطفل، مع نصيحة الوالدين بتقسيمالقصة إلى محاور مع أخذ رأي الطفل بالأحداث وإفساح المجال له للتعبير عنها، كماويمكن لكم أعزاءنا اتباع أسلوب رسم الأحداث بشكل مشترك معه ليعاود شرحها وبهذانستفز تفاعله وبالتالي تعبيره وتواصله.
3الحزم والحسمدون انفعال سلبي مع حالات العناد الناتجة عن الدلال الزائد، حيث أن بعض الأبناءونتيجة اعتيادهم على رضوخ ولين آبائهم الشديد أمام طلباتهم يعتادون العناد،وغالبًا ما يرافق هذا العناد بكاءً أو صراخًا أو ما شابه، وهنا المشكلة أولاًبيدكم أنتم أيها الآباء الأعزاء، لأن هذا الدلال قد بدأ يترك آثاره السلبية علىولدكم وليس آخرها العناد السلبي، لذا يتطلب منكم الحزم والحسم دون تراجع مهما تبعذلك من انفعال سلبي لولدكم حيث يجب عليكم تجاهل انفعاله مع الإصرار على موقفكمبحيث يشعر ويتأكد بأنه لن ينفع مثل هذه السلوك، ومن الهام جدًا أن نلتفت باكرًالسلوكنا مع ولدنا قبل تجذر سلوك العناد عنده.
4الاتفاقالمكتوب: قد تنفع مثل هكذا استراتيجية مع الطفل ما فوق العشر سنوات وبعد مرورنابمراحل علاجية بات معها العناد سلوكًا يمكن ضبطه من قبل الطفل والهدف هنا القضاءعليه نهائيًا، حيث يوقَّع اتفاقية بين الطفل وذويه على الطاعة في أداء الواجباتالدراسية مثلاً، أو الالتزام بقوانين المنزل، أو... على أن يسجل ضمن الاتفاقيةشرطًا جزائيًا على المخالفة، وشرطًا محفزًا على الطاعة.
نصائح هامة:
التمييز الدقيق بين حالة الطفل المعاند نتيجة الإهمال أو الحاجة إلى العاطفةوالطفل المعاند نتيجة الدلال فكل من هؤلاء علاجه مختلف عن الآخر كما أوردنا.
التدقيق بحجم الأوامر ومصدرها وكيفيتهاوقدرة الطفل على تطبيقها.
الحفاظ على الهدوء قدر المستطاع، لا تكنقاسيًا فتكسر ولا لينًا فتعصر.
التدقيق في زمان تقديم العاطفة فليست لحظةالعناد مناسبة للدلال أو للغنج، بل يمكن أن تكون كمدخلية للطاعة (للطفل الذي يبحث عنالاهتمام لا المدلل)، لكن عند الاثنين معًا متى ما وقع فعل العناد فلا يمكن المقابلةبالدلال بل ممكن بصرف انتباهه إلى حدث ما مثلًا، لنعاود بعد هدوئه تقديم الأمربصورة حوارية عقلانية يعلم معها بضرورة الطاعة.
الالتفات إلى صيغنا الكلامية المعتادة،حيث نعتني ونحرص على تجنب استخدام كلمة (لا)، حتى لا نورثها أبنائنا.