مجتمع
موقف تربوي - تأديب الطفل |1|
موقف تربوي
تأديب الطفل |1|
السلام عليكم، أرجو منكم إفادتي بمواضيع تأديب الطفل بأساليب تربوية.
وعليكم سلام الله،
إن تأديب الطفل أو بمعنى آخر قانون الثواب والعقاب في تربية الطفل هو أحد المواضيع التربوية الدقيقة التي يبحث المربون فيها بشكل معمق وتدور حولها نقاشات عدة، لكننا هنا نحاول مقاربة الموضوع من وجهة نظر التربية الإسلامية للطفل.
ما هي المرحلة الأولى المطلوبة لوضع قانون الثواب والعقاب في تربية الأبناء؟
المرحلة الأولى لوضع قانون الثواب والعقاب تتطلب منك خطوتين:
أولًا: معرفة الطفل: بما فيها:
- معرفة خصائص الطفولة
- معرفة مميزاته أو نقاط قوته
- معرفة نقاط ضعفه
- معرفة حاجاته
- معرفة إمكانياته وقابلياته.
وهنا يتبين بشكل واضح أن موضوع الثواب والعقاب قد يختلف بين طفل وآخر، فالطفل الذي يمتلك قدرات تحليلية ووعي عالي قد تكون المطالب التربوية منه عالية وقد يستوقفنا تصرفه في حال كان غيرمتناسب مع وعيه، بينما نتجاوز عن نفس السلوك فيما لو صدر عن ولدنا الأقل وعيًا، حتى بخصوص نبل الأخلاق، قد نجد في ولدنا ميلًا قويًا تجاه الفضائل فنحاول زيادة نسبتها بتعليمه مزيدًا من نبل الأخلاق، وقد نجد لدى طفل آخر ميلًا نحو اتباع بعض السلوكيات السلبية فنضطر إلى السير بوتيرة أخف في ذات الخطة معه نظرًا لقابلياته، لكن هذا لا يمنع السعي للوصول إلى تحقيق النتائج التربوية المطلوبة من كلا الطفلين لكن بلحاظ التعديل في مدة تنفيذ الخطة.
ثانيًا: تحديد هدف التربية:
كيف سيكون طفلي مستقبلًا ما النهج والفكر والأخلاق والآداب والصفات والقدرات والإمكانيات التي سيحملها في شبابه على أساس دراسة النقطتين الأولتين نضع خطة التربية بما فيها: زرع للصفات المطلوبة، الوقاية ومعالجة الصفات الذميمة، تنمية القابليات وتجاوز الضعف أو تخطي عقباته.
ما هي مسموحات خطة الثواب والعقاب وممنوعاتها وشروطها؟ ما هي أبرز النصائح التربوية؟
تابعونا في الحلقة المقبلة.
