موقف تربوي - تأديب الطفل |3|

موقف تربوي

تأديب الطفل |3|

شروط خطة الثواب والعقاب:

ما هي مسموحات خطة الثواب والعقاب وممنوعاتها وشروطها؟ وما هي أبرز النصائح التربوية؟

١. التأكّد من أن الطفل بات مدركًا للصواب والخطأ، وهذا يتحقق بين سن السادسة والسابعة مع لحاظ الفروقات الفردية بين الأبناء.

٢. اعتماد مبدأ الإنذار قبل العقاب، لذا من المفيد تنبيه الطفل ثلاث مرات قبل إنزال العقوبة.

٣. التدرج بالعقوبات، مثال طفل بعمر السادسة وقد استحق العقاب ممكن أن يعاقب بمنعه عن اللعب خمس دقائق بينما يحق لنا معاقبته بعد إتمامه سن السابعة بالتوقف عن اللعب ربع ساعة.

٤. توجيه الإدانة واللوم لسلوك الطفل لا لشخصه، فنقول إن إحداثك الفوضى في غرفتك وعدم ترتيبها هو فعل خاطئ وغير مقبول، مع تجنب القول إنك ولد فوضوي لأنك أحدثت الفوضى، فبقولنا الأول نعطيه الإشارة الإيجابية الواضحة بحيث يمكنك تعديل سلوكك السلبي بينما نشعره بالثاني بأن الإصلاح أمر ميؤس منه.

٥. لا تعاقب الطفل بأكثر من الذنب، يعني طفلي لا يحافظ على أغراضه فلا أعاقبه بالضرب، بل يمكن إلزامه بشراء البديل من مصروفه الخاص.

٦. لا تكرر العقوبة ذاتها أو الأسلوب ذاته في التعامل مع الطفل لأكثر من مرتين في اليوم، فمثلًا إن قاطعت ولدك صباحًا فلا تستخدم المقاطعة مرة أخرى هذا اليوم، حتى أنه من الأفضل تجنب العقاب كليًا في اليوم لأكثر من مرتين، واحرص على تنويع أساليبك التربوية فاستخدم التنبيه، التوجيه، العقاب، المكافأة، حتى لا تتحول التربية إلى حالة صراع بينكَ وبين طفلك ويفقد بذلك حالة الأمن العاطفي المطلوب تأمينها داخل الأسرة.

٧. تحديد مدة العقوبة، يجب أن يعلم الطفل مدة العقوبة لما في ذلك من أثر تربوي عليه مع لحاظ حجم الذنب، سأقاطعك عشر دقائق لن أكلمك، ممنوع عن اللعب مدة خمس دقائق، ممنوع من الخروج لمدة يوم واحد، مع ملاحظة استخدام العقوبات الأخف كي لا يعتاد الطفل العقاب فيتحول إلى فعل عدم الطاعة.

٨. اقتصار شرط العقوبة أو المكافأة على فعل واحد محدد لا على سلوك عام، يعني إن رتبت سريرك اليوم فسأضع لك نجمة وكل ١٥ نجمة لك مكافأة، ولا تقل إن رتبت سريرك لمدة ١٥ يوم لك مكافأة.

٩. لا تكن شديدًا مع الطفل بل يمكن تجاهل بعض الأخطاء والهفوات خاصة في حال كانت عفوية، مثال أن يقول لك طفلك بعمر الرابعة أنت بشع وهو يمازحك ولا يدري أنها كلمة سيئة، فهنا لا تغضب بل أفهمه ما معناها والأصح استخدام الكلام الجميل فنقول أنت لطيف، أو أن طفلك يلعب وقد أحدث فوضى في الغرفة، سأسمح لك باللعب هكذا شرط إعادة ترتيب الغرفة.

١٠. تجنب الحكم على سلوك الطفل قبل التأكد من تفاصيل الأمر، أبلغك صديقه بأن ولدك قد أخذ له لعبته، فهنا لا يمكنك أن تحكم مباشرة بأن طفلك قد سرق بل اسأل طفلك عن الحادثة مع التزامك بسؤاله فقط دون تقديم احتمالات للإجابة من عندك لما في ذلك من خطأ تربوي، ربما للطفلين ذات اللعبة وقد اشتبها بالأمر فظن أحدهما أنها لعبته فهنا نقدم النصائح التربوية، وفي حال ظهر لنا أن ثمة سلوك تربوي يتكرر من ولدنا فهنا نضع خطة للمعالجة.