نحن الشباب - شاب ولي بصمة عزّ على جبين الزمن
نحن الشباب
شاب ولي بصمة عزّ على جبين الزمن
حينما وضع "علي" رأسه على الوسادة ليغفو غفوة الليل، لم يغمض له جفن. بل أقفلت أمام ناظريه نافذة المكان والزمان، وفتحت له أبواب العمر وسنيه القادمة بما فيها من أمنيات وأحلام وطموح.
فاليوم، لا زال عليّ فتى ولكنه سيكبر ويكبر ليصبح شابًا يلامس بأكتافه أعباب السماء وبرأس شامخ معتز بما امتلك من نضج وفكر ووعي.
وراح الفكر يجول بهبين الشباب الذين طالما التقاهم.
مثل من تراني سأكون؟
مثل شباب الفراغ والضجر؟
أم مثل شباب المسجد والنادي الاجتماعي؟
مثل ذاك الشاب الذي لا أراه إلا ومتأبط الكتاب ذهابًا وإيابًا من الجامعة؟
مثل من سأكون.
لكن جل ما يعرفه، وحق المعرفة، أنه سيكون مميزًا وحينها يقول وبملء فمه: "شاب وأفتخر".
وسيكون شعاره.
أن الإنسان ينطوي على قابليات جبارة تجعل من المستحيل ممكنًا.
الإمام السيد الخامنئي (حفظه الله)
"اغتنم خمسًا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك".
الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم (وسائل الشيعة/ج1/ص 114).