خطوات الترويج للشذوذ
|3|
أُنشأت مؤسسات وجمعيات ومنظمات وأحزاب سياسية تطالب بإقرار فكرة الشذوذ الجنسي وزواج الشواذ والتحول الجنسي في القوانين والدساتير الدولية تحت عناوين رنّانة كالحريات الشخصية، الانفتاح، التطور وقبول الآخر، بل وصل بهم الأمر إلى المطالبة بإدخال أفكار هذه المجموعة الشاذة في المناهج والمقررات الدراسية. وفتحت الساحات الإعلامية بكلّ أدواتها الاتصالية للترويج لهذا النمط الاجتماعي الشاذ، وهذا ما تم في الكثير من بلدان الغرب، ومؤخرًا بدأ باختراق حصون دول الشرق المتحفّظة على بيئتها السليمة.
بعد استثمار الصناعة السينمائية كالمسلسلات والأفلام خصوصًا على منصة "نتفليكس" الأشهر عالميًا الداعمة لظاهرة الشذوذ الجنسي والمدافعة عنها، والتي تستخدم الفخوخ والحيلة في محتواها، ومن هذه المسلسلات نسخات عربية كي يظهروا أن الموضوع مُتقبل في البلاد العربية، والترويج عبر الدعايات الداعمة للشذوذ الجنسي والتحول الجنسي والممولة لمؤسساتهم بشكل علني. جاء دور الأطفال في أفلام الكرتون، فضلًا عن تسخيرهم لمواقع التواصل الاجتماعي لبث أفكارهم، عبر الرموز والأعلام الخاصة بهذه الفئة.
أغلب أفلام وبرامج الرسوم المتحركة الوافدة الموجهة للأطفال تحاول أن تفرض مفاهيم ثقافية ومصطلحات جديدة عليهم، من خلال الإيحاءات والدلالات الاتصالية التي يستقبلها العقل الباطن للطفل، وذلك لتغيير المفاهيم الثقافية التي تعلّمها الطفل في مجتمعه. فإن ما يتم تقديمه اليوم من محتوى بعيد كلّ البعد عن براءة الأطفال، فهو محتوى مليء بالأجندات التي يرغب الغرب بترسيخها في أذهان من يشكّلون أجيالًا لبناء مستقبل بلدانهم.
يتبع..