www.tasneem-lb.net

علاقات

اجتماعي - عظمة ومنزلة الضيف الكريم |1| الجزء الأول

عظمة ومنزلة الضيف الكريم

|1| الجزء الأول

 

هو شهر مباركٌ له المكانة العظيمة والمنزلة الرفيعة لدى الدين الإسلامي الحنيف والشريعة الإسلامية الغراء!

وقد خص الله عَزَّ وجَلَّ شهر رمضان بالذكر في كتابه العظيم دون غيره من الأشهر وذكره بإسمه مرة واحدة وقال جلّ وعلا: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هدى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ..}

حين اكتفى بذكر سائر الشهور بصورة إجمالية حيث أشار إلى عدد الشهور وأنها إثنا عشر شهراً، فقال عَزَّ مِنْ قائل: ﴿ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ الله اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ...﴾ ، فلمَّحَ ببعض الشهور لكن لم يذكرها بالاسم.

وهو الشهر التاسع من الأشهر العربية التي تُعرف بالقمرية أو الهلالية، وهو شهر الله وشهر الصيام وهو سيد الشهور وأفضلها، وهو شهر الصبر وشهر المواساة، وهو شهر نزول القرآن وربيعه، وهو أيضاً شهر نزول سائر الكتب السماوية.

وحتى اسمه عظيم!

وقد ذُكر بمعنى رمضان، أن رمضان اسم للشهر، وهناك أحاديث مأثورة عن أهل البيت ( عليهم السلام ) تنهى عن ذكر رمضان مفردة عن شهر، وذلك لأن " رمضان " إسم من أسماء الله عَزَّ وجَلَّ.

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ الله عَلَيْهِ: " لَا تَقُولُوا رَمَضَانَ، وَلَكِنْ قُولُوا شَهْرُ رَمَضَانَ، فَإِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ مَا رَمَضَان".

وَرَوَى عن بعض الصحابة عَنْ "أَبِي جَعْفَرٍ عليه السَّلام"  قَالَ: كُنَّا عِنْدَهُ ثَمَانِيَةَ رِجَالٍ، فَذَكَرْنَا رَمَضَانَ.

فَقَالَ: " لَا تَقُولُوا هَذَا رَمَضَانُ، وَلَا ذَهَبَ رَمَضَانُ، وَلَا جَاءَ رَمَضَانُ، فَإِنَّ رَمَضَانَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، لَا يَجِي‏ءُ وَلَا يَذْهَبُ، وَإِنَّمَا يَجِي‏ءُ وَيَذْهَبُ الزَّائِلُ، وَلَكِنْ قُولُوا شَهْرُ رَمَضَانَ، فَإِنَّ الشَّهْرَ مُضَافٌ إِلَى الِاسْمِ، وَالِاسْمُ اسْمُ الله عَزَّ ذِكْرُهُ، وَهُوَ الشَّهْرُ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ جَعَلَهُ مَثَلًا وَعِيداً ".

فكفاه عزا وفخرا أن يكون اسما من أسماء الله عزّ وجلّ

فأسماء الله المختلفة جميعها حسنى تدلّ على كماله، وهي له وحده، ولا يُسمى بها غيره.

وجعلها الله تعالى لوصف نفسه والدلالة عليه، والتضرّع بها إليه، وإنّ جميع أسمائه تعالى هي أسماء حسنى، سواءً كانت صفات لذاته، أو صفات تحكي أفعاله.

يتبع..


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد