الحسن المجتبى عليه السلام
الولادة: ولد ليلة الثلاثاء، النصف من شهر رمضان المبارك، في السنة الثالثة للهجرة في المدينة المنورة.
الشهادة: استشهد عليه السلام في السابع من شهر صفر سنة 50 ه وقد مضى وهو ابن سبع وأربعين سنة أقام منهم مع جده المصطفى صلى الله عليه وآله سبع سنين ومع أبيه علي عليه السلام ثلاثين سنة استشهد مسموماً سمته زوجته جعدة بنت الأشعث.
مدة الإمامة: بويع بالخلافة في الحادي والعشرين من شهر رمضان سنة 40 ه، مدة إمامته 10 سنين.وقع الصلح بينه وبين معاوية سنة إحدى وأربعين.
ألقابه: الأمير، الحجة، الكفيُّ، السبط، الولي.
كنيته: أبو محمد
نقش خاتمه: " حسبي اللَّه"، " لا إله إلا اللَّه الملك الحق المبين"، " العزة للَّه وحده".
مدفنه: المدينة المنورة البقيع، عند جدته فاطمة بنت أسد بوصية منه، وهدم قبره وقبور بقية الأئمة في الثامن من شوال 1344هـ.
يمكن تقسيم إمامته عليه السلام إلى مرحلتين أساسيتين:
المرحلة الأولى: بعد شهادة أبيه عليه السلام واستلام الإمام الحسن عليه السلام الخلافة لمدة سبعة أشهر.
المرحلة الثانية: هي فترة الصلح مع معاوية إلى حين شهادته المباركة.
وفي هذه الفترة عانى الإمام الحسن (عليه السلام) ظروف صعبة ومظلومية كبيرة.
فهذه المرحلة تحتاج إلى الدقة والانصاف، وهنا علينا إيضاح أمرين:
الأول: الفرق بين الصلح (المعاهدة) والبيعة:
ما فعله الإمام الحسن (عليه السلام) هو عبارة عن معاهدة وليست ببيعة وبالتالي لا يعد هذا الصلح اعترافًا من الإمام بمشروع معاوية وخلافه.
ومن ضمن بنود الصلح أن لا يسميه أمير المؤمنين وهذا خلاف البيعة.
الثاني: معاهدة الصلح وانعكاستها الإيجابية:
إن الشروط التي وضعت للصلح تجعل الإمام في موقع القوة ومعاوية في موقف الضعف، سواء وفى معاوية بالشروط أم لم يفِ.
النتيجة أن صلح مولانا الحسن (عليه السلام) مع معاوية كشف انحراف معاوية وطغيانه وعدم وفائه واجباره الناس على بيعته.
في حين استطاع الامام الحسن (عليه السلام) أن يستفيد من الصلح بنشر فضائل أهل البيت (عليهم السلام) ونشر الوعي بين المسلمين، إضافة إلى دور الجماعة الصالحة فلم يعد باستطاعة معاوية تقييد تحركاتهم، بالتالي توسع القاعدة الشعبية لأهل البيت، مما مهد للنهضة العسكرية للإمام الحسين (عليه السلام).