www.tasneem-lb.net

علاقات

اجتماعي - عظمة ومنزلة الضيف الكريم |2|

عظمة ومنزلة الضيف الكريم

|2|

 

 حَثَّ الإسلام على تكريم هذا الشهر العظيم واغتنام ساعاته وإحياء لياليه بالعبادة والصلاة والدعاء ونهاره بالصيام والاجتهاد في مرضاة الله والعمل الصالح، كما أشارت الأحاديث الشريفة إلى ذلك.

 فقد رَوى أبو بصير عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السَّلام أنه قال: "... شَهْرُ رَمَضَانَ لَا يُشْبِهُهُ شَيْ‏ءٌ مِنَ الشُّهُورِ، لَهُ حَقٌّ وَحُرْمَةٌ، أَكْثِرْ مِنَ الصَّلَاةِ مَا اسْتَطَعْتَ ".

 فشهر رمضان هو من أفضل الفرص التي وهبنا المولى إياها للتقرب إليه سبحانه، وبالطبع الحياة في مناخ القرب حياة مختلفة!.. فكيف تكون هذه الحياة؟

 وكما ورد عن خطبة الرسول الأكرم في استقبال شهر رمضان  {فَاسْأَلُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ بِنِيَّاتٍ صَادِقَةٍ وَقُلُوبٍ طَاهِرَةٍ أَنْ يُوَفِّقَكُمْ لِصِيَامِهِ وَتِلَاوَةِ كِتَابِهِ..}.

{وَتَصَدَّقُوا عَلَى فُقَرَائِكُمْ وَمَسَاكِينِكُمْ، وَوَقِّرُوا كِبَارَكُمْ، وَارْحَمُوا صِغَارَكُمْ، وَصِلُوا أَرْحَامَكُمْ...}.

احْفَظُوا أَلْسِنَتَكُمْ، وَغُضُّوا عَمَّا لَا يَحِلُّ النَّظَرُ إِلَيْهِ أَبْصَارَكُمْ، وَعَمَّا لَا يَحِلُّ الِاسْتِمَاعُ إِلَيْهِ أَسْمَاعَكُمْ..

وتَحَنَّنُوا عَلَى أَيْتَامِ النَّاسِ يُتَحَنَّنْ عَلَى أَيْتَامِكُمْ!..

تُوبُوا إِلَى اللَّهِ مِنْ ذُنُوبِكُمْ، وَارْفَعُوا إِلَيْهِ أَيْدِيَكُمْ بِالدُّعَاءِ فِي أَوْقَاتِ صَلَاتِكُمْ، فَإِنَّهَا أَفْضَلُ السَّاعَاتِ يَنْظُرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا بِالرَّحْمَةِ إِلَى عِبَادِهِ، يُجِيبُهُمْ إِذَا نَاجَوْهُ، وَ يُلَبِّيهِمْ إِذَا نَادَوْهُ، وَيُعْطِيهِمْ إِذَا سَأَلُوهُ، وَيَسْتَجِيبُ لَهُمْ إِذَا دَعَوْهُ.

فما أجملها من حياة فيها التوفيق والرحمة والحنان والشفقة والعزّ والكرامة والأجمل أن تكون كلها من عند الله جلّ وعلا!

فحق هذا الشهر الكريم علينا أن نحرص عليه ونستغل كل ساعاته وادأيامه ولياليه حتى نحيا الحياة التي تصبو إليها النفس البشرية في الدنيا والآخرة... فلا تفوّت أيها المؤمن هذه الفرص والمنح الإلهية العظيمة لتسمو وتعلو نحو الكمال المرجو.

فكيف للنفس أن تسمو وهي مستضافة عند خالقها؟

يتبع..


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد