..أفضل من دمي |3|
أفضل من دمي
|3|
حقيقة لا بد منقولها:
إن علة اختصاص حكم الستر في الإسلام بالنساء سببه أن الميل نحو التجمل أمر خاص بالنساء.
فالرجل صيد -من زاوية القلوب- والمرأة صائد.
والمرأة صيد - منزاوية الأجساد- والرجل صائد.
وينشأ ميل المرأة نحو الظهور الأنيق جراء نزوعها لصيد قلوب الرجال.
فالمرأة بحكم طبيعتها الخاصة تريد أن تجلب قلب الرجل وتجعله أسيراً للارتباط بها.
لذا فان التبرج والعري انحرافات خاصة بالنساء،وحكم الستر مقرر لهن.
لذا فتشريع الحجاب لميأت عبثًا، فالله تعالى في كل تشريعاته راعى الفطرة التي جبل عليها الإنسان، ولميكن التشريع في الإسلام إلا من أجل التوازن الذي يضمن لهذا الإنسان الاستمرارالصحيح في الحياة.
وهذه الحقيقة تفسرلنا سر رفض فتياتنا للحجاب وميلهن للتبرج وادعائهن بأنه لباس (الختيارة).
ولكن لتدرك كل فتاةأن ارتداء الحجاب ليس صون لكرامتها وعفتها فحسب بل هو صون لمجتمع بأسره.
ولتعلمي، أيتها الفتاة، أن العالم كله يتحجب فلمَ تشذين أنت
أنظري للجماداتوالنباتات والحيوانات وانظري في الإنسان.
فالسيف يُحفَظ داخلغمده.
والخلية العصبيةمحورها طويل يحاط بغمد يحميها فلا يتلف أو ينقطع.
والبذرة حجابها التربة، فباطن الأرض خير لها من ظاهرها.
وفي الماء الكثير منالمرجان والأصداف كلها تشكل حجبًا تحمي داخلها الرخويات.
والفراشة والزواحفوو..
وقلب الإنسان
هكذا تحيط بنا رحمةالله
وهكذا لكل من مخلوقات الله حجاب يميزها ويحميها.
وانت ما الذي يميزك
-تحجبي فالكون كله يتحجب ولا تشذي عن الكون..
-وسيريلمجدك تحت ظل عفاف.
-وتجملي بمطارف الألطاف.
-ما الدر وهو مجرد عن حرزه.
-بمقدر كالدر في الأصداف.