مقاربات 1..

مقاربات 

|1|

عن أمير المؤمنين عليه السلام: "يكون في آخر الزمان قوم يتبع فيهم قوم مراؤون يتقرؤون ويتنسكون حدثاء سفهاء لا يوجبون أمرًا بمعروف ولا نهيًا عن منكر إلا إذا أمنوا الضرر،يطلبون لأنفسهم الرخص والمعاذير ويتبعون زلات العلماء وفساد عملهم، يقبلون علىالصلاة والصيام وما لا يكلمهم في نفس ولا مال، ولو أضرت الصلاة بسائر ما يعملونبأموالهم وأبدانهم لرفضوها كما رفضوا أسمى الفرائض وأشرفها".

أَيكون ما وصفه إمامنا

وصفٌ لزماننا

نعم، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الفرائض الواجبة في شرعنا المقدس

أنتذكر ذلك أم نسينا

أنخاف من قول الحقو النهي عن المنكر

 فنسكت ونكون كالأحبار برواية إمامنا الحسين عليهالسلام إذ يقول: "وإنما عاب الله ذلك عليهم لأنهم كانوا يرون من الظلمة المنكر والفساد فلا ينهونهم عن ذلك رغبة فيما كانوا ينالون منهم، ورهبة ممايحذرون".

أم نُجَاري المجتمع فنكون ما قصده

 الإمام الصادق عليه السلام: "لا تسخطواالله برضى أحد من خلقه، ولا تتقربوا إلى الناس بتباعد من الله".

أنفضوا عن أجسادكم و أذهانكم الكسل والخنوع ولا ننس:{وَالْمُؤْمنُونَ وَالْمُؤْمنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْليَاءُ بعضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بالْمَعْرُوف وَيَنْهَوْنَ عَن الْمُنْكَر }

سورة التوبة،الآية 71

فلا تثنينا أجوبة السفهاء عن أداء الواجب

(ماحدا خصوا فيني)

(شوبس انا! كل الناس هيك)

(ماابن فلان هيك.. وقفت علي؟).

وإن كان الثأثيرقليلًا

ولو كان التغيير بعدأمد

لا نستسلم

{يَاأَيهَا الذينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْليكُمْ نَارًا وَقُودُهَا الناسُ وَالْحجَارَةُ }

 سورة التحريم،الآية: 6

إبدأ من نفسك.. من أهل بيتك.. وممن حولك.

فمن يتجاهر بمعصية يؤثر بفساد مجتمعه.

وصلاح المجتمع واجب علينا.

تفاءلوا ولا تستوحشوا في طريق الهدى لقلة أهله.

فلقد قدم سيد الشهداء عليه السلام نفسه قرباناً لأجل صلاح الأمة "إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي رسول الله أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر".

فهل نسترخص على أنفسنا قول الحق