مقاربات 2
مقاربات
2
قال أحدهم يومًا:لقدزرت أوروبا فوجدت الإسلام ولا مسلمين. وهنا مسلمين ولا إسلام..
واليوم ما زلنا نقفعند هذه الملاحظة(مكانك راوح)
-فمعالزحف الأعمى لشريحة كبيرة من مجتمعاتنا لتقليد الغرب والحث المستميت لتغيير نمطالعيش من شرقي لغربي..
-إلا أننا لا نرى تشبه لما يوجد هناك من احترامللنظام والقوانين والمحافظة على النظافة والسلامة العامة..
فبماذا نتشبه(الله أعلم)
-فهاهو دين الخُلق والطهارة والنظام والجمال يعيش غربة ما بين قيمه ..وبَشره..
كيف لا والفسادوالتشويه والتلويث لبيئتنا ومحيطنا يبدأ من أيدينا
دعونا نقف قليلًا معالأحاديث الشريفة ثم نعود لنعكسها علىسلوكنا ونرى…
عن رسول الله صلىالله عليه وآله: "ما من مسلم يغرس غرسًا، يأكل منه إنسان أو دابة أو طير إلاأن يكتب له صدقة إلى يوم القيامة".
كما ورد عنه صلى اللهعليه وآله قوله للإمام علي عليه السلام: "أخرج يا علي فقل عن الله لا عن رسولالله :لعن الله من يقطع السدر".
"مامن دابة يقتل بغير الحق إلا ستخاصمه يوم القيامة".
"الإيمانبضع وسبعون شعبة،فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق،والحياء شعبة من الإيمان"
هذه جولة سريعة معأحاديث رسولنا الكريم..
والآن لنجول سريعًامع حركتنا وطريقة عيش معظم من (يدعون الاسلام)
تمر بشوارع مناطقنافتطالعك الأوساخ من كل جانب..
تركب السيارة فإذابأوراق تصدم زجاج سيارتك آتية من نافذة سيارة تسبقك..
تنزل لحديقة تريدالتنزه فترى القمامة فيها أكثر من خضارها وأزهارها.
أما الأنهار والبحارفيا لروعة ما ترى على شطآنها
وبعد…
يتقدم مواطن كريملبناء منزل له فتبدأ ورشة الاعمار على الطريق دون مراعاة للمارة وكأن الطريق(ملكله) فالبحص والحديد ووو.. تأخذ نصف الطريق (وعلى مهل ليخلص بيته)
والأغرب من هذا ترىمن يحمل نفاياته أو ردم أو ..ويأتي ليرميه على جانب طريق فرعية
وقطع أشجار وإهمالأحراش…
واللائحة تطوووول..
وهنا نختم بوقفة ضميرلكل من يسمع ويقرأ
-هلنظافة الشارع والحديقة والمنتزه.. هي مسؤولية دولة
-أممسؤولية خُلق وقيمة ذاتية
-هلننتظر قوانين وضعية لتجبرنا على احترام الطبيعة
-أمالرادع يجب أن يكون ذاتيًا
-أمماذا ننتظر ..
هل من جواب يا منتدعون الإسلام
هل من جواب يا منتدعون التطور
{اللهُالذي خَلَقَ السماوات وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ منَ السماء ماءً فَأَخْرَجَ به منَالثمَرات رزْقًا لَكُمْ وَسَخرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لتَجْريَ في الْبَحْر بأَمْرهوَسَخرَ لَكُمُ الْأَنْهارَ (32) وَسَخرَ لَكُمُ الشمْسَ وَالْقَمَرَ دائبَيْنوَسَخرَ لَكُمُ الليْلَ وَالنهارَ (33) وَآتاكُمْ منْ كُل ما سَأَلْتُمُوهُ وَإنْتَعُدوا نعْمَتَ الله لا تُحْصُوها إن الْإنْسانَ لَظَلُومٌ كَفارٌ (34)}ابراهيم.