من وحي المناسبة - ركب الفداء
ركب الفداء
لا أصحاب كأصحابي
في ليلة العاشـر: يتمازح القوم لأنهم يعلمون باقتراب موعدالجنة منهم. فغداً سيكونون عند ربهم وعنــد من سبقوهم إليه سبحانه.
تقول الرواية: إن برير بن خضير الهمداني، وعبد الرحمن بنعبد ربه الأنصاري وقفا على باب الفسطاط.
فجعل بريـر يضاحك عبد الرحمن فقال له عبد الرحمن: يا بريــر أتضحك ؟ ما هذه ساعة باطل.
فقال برير : لقد علم قومي أنني ما أحببتالباطل كهلاً ولا شاباً ، وإنمـا أفعل ذلك استبشاراً بما نصيـر إليه، فوالله ما هوإلاّ أن نلقى هؤلاء القوم بأسيافنا نعالجهـم ساعة ثم نعانق الحور العيـن.
بحار الأنوار/ج45.
وهذا عابس بن شبيب الشاكري، تقول الروايات عنه أنهكان أشجع الناس فلما برز قال أحدهم: أيها الناس هذا أسد الأسود، هذا ابن(أبي)شبيب، لا يخرجن إليه أحد منكم فأخذ ينادي ألا رجل؟ ألا رجل؟
فقال عمر بن سعد: أرضخوه بالحجارة من كل جانب، فلمارأى ذلك ألقى درعه ومغفره ثم شدّ على الناس وطرد أكثر من مئتين من النــاس ثم أنهمتعطفوا عليه من كل جانب، فقتل. بحار الأنوار/ج45 .
ويقال اأه لمّا تجرد من أسلحته قال أحدهم له: أجننت يا بنشبيب؟ فقال: "حب الحسين أجنني" .
إن هذه الـروح التي تجلت في شهــداء كربـلاء أعطت امتناالإسلاميـة وبالذات الموالين لآل الرسول منهم قوة ومناعة واقتداراً لأن كل مخلصفيهم يتمنى لو ختمت حياته بالشهادة والتحق بأصحاب الحسين عليه السلام.
وإنهم حين يقفون على اضرحة الشهداء يقولون: "ياليتنا كنا معكم فنفوز معكم فوزاً عظيمًا".
إنها روح الشهادة التي يستمدها كل مؤمن من سيــرة الإمامالحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه .