أدب الموالين في عاشوراء - أطفال كربلاء |2|
أطفال كربلاء
|2|
التربية على الشجاعة
"نحن نحتاج أن نربي جيلاً شجاعاً، نحن في عالم يسحق فيه الأقوياءُ الجبناءَ" سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله .
لماذا الشجاعة؟
١. لأنها من الغرائز الشريفة، "السخاء والشجاعة غرائز شريفة، يضعها الله سبحانه فيمن أحبه وامتحنه" الإمام علي عليه السلام، ميزان الحكمة/ج2.
٢. لأنها الصفة التي يصان من خلالها الشرف والكرامة والعِرض.
٣. لأننا أمة الجهاد والمقاومة المنتظرون لولي العصر والمهمة الأساس في زمن الغيبة هي الإستعداد لنصرته والجهاد بين يديه.
فكيف نربي طفلاً شجاعًا؟
١. التربية على الإيمان بالله والطاعة له ولأوليائه الواجب طاعتهم، واليقين بأن الحياة والموت بيده وحده، فهذه العقيدة الراسخة في قلوبنا، والظاهرة بوضوح على ألسنتنا وفي جميع مواقفنا، يجب أن يعيها أبناؤنا بشكل عميق منذ نعومة أظافرهم.
٢. التربية من خلال الممارسة: "إذا هبت أمرًا فقع فيه" -وسائل الشيعة/ج1-، وهو درس من دروس سيد الشجاعة الإمام علي عليه السلام، ومنها نستلهم كيف تُصنع الشجاعة في النفوس، فلا نربي ولدنا على الهروب مما يخاف ويخشى بل يجب أن نأخذ بيديه ليتجرأ على تجاوز بعض الصعاب ومعالجة ما يعترضه بكل حكمة ورباطة جأش، وهذا يتطلب منا الوعي لكل نواحي تعاملنا معه، فكيف نتعامل فيما لو وقع أو جُرح على سبيل المثال هل نتصرف بجزع أم بوعي وهدوء، وهنا لا بد لنا من الإلتفات إلى ما تفضل به سماحة الأمين العام: "إلى جانب الشجاعة ينبغي أن نربي على النبل والأخلاق ولين الجانب، الشجاعة تكون حيث يجب وحيث يرضى الله تعالى"، فلا جبن ولا تهور.
٣. مخاطبة الطفل بمنتهى الوضوح والصدق، وتجنب المبالغة في تصوير المخاطر أو العالم المجهول بالنسبة له، مثال لسعة العقرب موجعة لكنها غير مرعبة لدرجة الهلع بحيث يتصور الطفل أنها ستنهي حياته، بل يجب أن يعلم أن لها طرق للاستطباب وتنقضي عند هذا الحد.
٤. تجنب تخويف الطفل وإفساح الفرص الكافية لاحتكاك الطفل بالطبيعة، يجب علينا كأهل توفير البيئة الآمنة للطفل بحسب عمره فلا يتأذى أثناء حركته، وبالشكل الذي لا نسمعه كل لحظة عبارات ربما تقع، ستؤذي نفسك، أخاف عليك.. بل يجب أن يلعب الطفل فيركض ويقفز لينمو بذلك دماغه من خلال الخبرات المكتسبة، وجسده من خلال الحركة، وطاقاته النفسية أيضاً.
يتبع..