أدب الموالين في عاشوراء - مجتمع عاشوراء |3|
مجتمع عاشوراء
|3|
من المتفق عليه في علم الاجتماع والتربية أن الحادثة التي تدخل القلب عن طريق العاطفة ترسخ في الوجدان ولا تمحى بمرور الوقت،
لذا كانت ذكرى شهادة أبي عبد الله الحسين عليه السلام مصحوبة بجانب العاطفة والوجدان، وخاصة عند الناشئة، إلا أن هذا الجانب العاطفي على أهميته يجب ان لا يُكتفى به بل يجب أن يكون مدخلاً لفهم واستيعاب البعد العقلي للثورة الحسينية فنعلّم الأطفال من خلال المواقف والمشاهد العاشورائية لأبطال كربلاء كيفية الإلتزام وآداء الواجب الشرعي.
وهكذا نزاوج بين البعدين العاطفي والعقلي فنضمن بذلك الاستمرارية للذكرى، و كذلك تحقيق الهدف العملي للثورة الحسينية.
من الطبيعي أن يكون هناك اهتمام يتعلق بهذه الذكرى قد يبدأ بإظهار علامات الحزن من رايات ولباس ويتجاوزها إلى الإحساس العاطفي والقلبي بالحزن لشهادة الإمام الحسين وأصحابه في كربلاء.
من هنا فإن التعاطي مع عاشوراء لا يتوقف عند ما جرى في التاريخ، ولا يقتصر على استحضار القصة من الماضي، وإنما يهدف إلى تربية الأجيال والمجتمع من منطلق ما حدث مع الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه في سيرهم ومسارهم إلى كربلاء وما جرى فيها وما تركته من آثار بعدها.
يتبع ..