عاشوراء
عشاق الحسين - عشاق الحسين |2|
عشّاق الحسين
|2|
زيارة الأربعين بتجمهرها المليوني كانت ولا زالت تظاهرة حسينية عظيمة، شعارها انتصار الصدق والحق على الظلم والسيف.
إنه عمل عبادي بأبهى صوره، يبغي من ورائه الزائر نيل الثواب وهذا ما ينطبق تماماً على مراسم الزيارة ونشاط مواكبها ، مضافاً إلى أنها دعوة صادقة للسلام يرتفع نداؤها ليغطي على طبول الظلم الزائفة.
فعن مولانا الإمام أبي جعفر عليه السلام قال: مروا شيعتنا بزيارة قبر الحسين عليه السلام فإنّ إتيانه يزيد في الرزق ويمد في العمر ويدفع مدافع السوء ،وإتيانه مفترض على كل مؤمن يقر للحسين بالإمامة من الله، وسائل الشيعة/ج14.
أما فيما يخص مسيرة الأربعين فهي تنفرد بحركتها الاجتماعية الفريدة التي لا تشابهها حركة في مفاصل المجتمع عام والتي تعد من أهم المنعطفات الثقافية في تاريخ الحركات الاجتماعية.
وتعتبر مسيرة الأربعين في ذاتها اعلامًا حسينيًا متميزًا في نشر معالم ثورة كربلاء وتثبيت جذورها وبيان فضائلها من خلال الموج الجماهيري الذي يتحد في وحدة المقصد.
فالحسين في الأربعين حب وثورة وحياة.
والزائر في الأربعين ضيف الحسين عليه السلام، والعلاقة بين الزائر والمزور علاقة انصهار واتحاد.
والحسين عليه السلام باب من أبواب الله، ونحن كموالون نطرق هذا الباب موقنين أنه باب رزق وقضاء حوائج ونجاة من النار.
فالسلام عليك يا حسين وعلى الأرواح التي حلت بفنائك عليك منا سلام الله أبدًا ما بقينا وبقي الليل والنهار ولا جعله الله آخر العهد منا لزيارتكم.
السلام على الحسين
وعلى علي بن الحسين
وعلى أولاد الحسين
وعلى أصحاب الحسين
