عاشوراء - مؤتمر سياسي بامتياز |1|
ثقافتنا
مؤتمر سياسي بامتياز
|1|
نتوقف هاهنا لنسلط الضوء على المؤتمر والخطابات واللقاءات التي عقدها الإمام الحسين (عليه السلام)، في مكة ومِنى قبل توجهه إلى العراق وعلى طول مسيره المبارك إلى كربلاء، نحللها ونستلهم منها دروس الإباء.
وفي مقابلة أجريناها مع المفوض العام لكشافة الإمام المهدي عجل الله فرجه الشيخ نزيه فياض تفضل بالآتي:
1.لماذا اختار سلام الله عليه موسم الحج لمخاطبة المسلمين وما هو الدور المحوري لهذه الفريضة المباركة في توحيد كلمة المسلمين في وجه الطاغوت؟
شكلت مكة محطة بارزة جداً في حركة الإمام الحسين (عليه السلام) نحو كربلاء، بعدما خرج من المدينة رافضاً البيعة وطالباً للإصلاح.
وقد أقام فيها حوالي 4 أشهر كانت على درجة عالية من الحساسية:
- حيث كان يتابع الوضع في العراق.
- يلتقي بالوفود القادمة منه إلى الحج، والتي كانت تحمل الرسائل والدعوات إليه وتشرح له واقع الحال.
- يعقد لقاءات مع شخصيات هامة في مكة وفي بقية البلدان الإسلامية التي تحضر الحج بوصفه أكبر تجمع عبادي وسياسي للمسلمين يتم فيه التداول العفوي والمنظم بشؤون الأمة والدين.
2. وما كان أبرز هذه المحطات مع أبرز ما حملته من مضامين ومفاهيم وتوجيهات؟
إذا كانت شرارة ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) وبداية نهضته المقدسة هي المدينة المنوّرة حيث اصطدامه الأول مع والي المدينة وإعلانه أنه لن يبايع يزيداً وأنه يريد الإصلاح في أمة جده (صلى الله عليه وآله).
فإن التحضير الأساسي لحركته المقدسة بدأت في مكة المكرمة التي تمثل عاصمة عبادية للمسلمين، مستفيداً من موسم الحج واجتماع الناس وسهولة التواصل مع أهل العراق والشخصيات الهامة والمؤثرة فيها.
وقد استطاع الإمام التبليغ والتوضيح والدعوة للناس ليخرجوا معه طلباً للإصلاح وكانت خطبته المشهورة يوم الثامن من ذي الحجة: " من كان باذلاً فينا مهجته موطناً على لقاء الله نفسه فليرحل معنا فإني الراحل مصبحاً - إن شاء الله-.
يتبع..
عظم الله أجوركم