عاشوراء - أطفالنا طلاب في مدرسة الحُسين عليه السلام |1|
تربيتنا
أطفالنا طلاب في مدرسة الحُسين عليه السلام
|1|
لم تترك عاشوراء هذه الحادثة العظيمة، من قيم تربوية وإيمانية وسياسية إلا وأرستها، لتكون للأجيال وعلى مر الزمان مدرسة تخرج مجتمعات حسينية، وهنا نتوقف معًا لنعرض بعضًا من المحطات التربوية مستفيدين من الشعارات العاشورائية.
"حب الحسين أجنني" موقف أثبته عابس بن شديد بالدم، لا يزال شعارًا يتغنى به المحبون ويعمل به المجاهدون.
فما هي القيمة التربوية التي قدمها هذا الشعار، ولماذا يجب أن نربي أبناءنا عليه؟
بعد طرح السؤال على الدكتورة التربوية أميمة عليق تجيب:
- يرتكز هذا القول على منهج أساس في التربية هو أن الحب أساس التأثير في سلوك المحب، إن المحبّ لِمن أحبّ مُطيعُ، والطاعة على أثر الحب تختلف تمامًا عن الطاعة على أثر الإرغام، فإذا اردت أيها المربي العزيز أن تؤثر في الآخرين (الأبناء والتلامذة أيضا) عليك أن تكسب قلوبهم. لأنهم ما إن أحبوك أطاعوك، وسهل عليهم تقبل كلامك ونصائحك، بل وكلما ارتفعت نسبة الحب هذه ارتفعت معها نسبة التعلق وبالتالي التماهي بشخصية المحبوب وصولًا لأن يكون المحب صورة مطابقة للمحبوب.
2. ما هو الأثر التربوي لحبّ الحسين في نفوس أطفالنا؟
جسّد الحسين عليه السلام مظهر الكمال الإنساني في جميع الصفات.
- لذا لا بد لنا من الإلتفات إلى إن حب الحسين في نفوس أبنائنا يجب أن ينبع من معرفتهم به. يجب أن يعرف أبناؤنا إمامهم، يعرفوا عقيدته ومنهجه وفكره وعرفانه وسيرته، كي يحبونه عن معرفة. يجب أن نجمع بين العاطفة والمعرفة في مجالس العزاء ونربط أبناءنا بالإمام الحسين عليه السلام من خلال هذا النهج. وبهذا سيصبح عشقهم له قائدُهم نحو الكمال في شخصيته ويكون عن حق شيعة الحسين عليه السلام واتباعه.
يتبع..