عاشوراء - ثورة الامام الحسين(ع) الحلقة الاولى
ثورة الامام الحسين(ع)
الحلقة الاولى
أحاطت بالإمام الحسين (عليه السلام) عِدَّة من المسؤوليات الدينية والواجبات الإجتماعية المُحَفِّزَة لثورته، فدفعته إلى التضحية والفداء.
فكان لهذه الثورة المباركة مجموعة من الأبعاد ومنها:
❇ البعد الديني:
لقد كان الواجب الديني يحتم على الإمام (عليه السلام) القيام بوجه الحكم الأموي الذي استحلَّ حُرُمَات الله، ونكث عهوده وخالف سنة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). وهو الإمام الذي يعرف تكليفه فقد قامت الحجة عليه لإعلان الجهاد، ومحاربة قُوَى البغي والإلحاد.
وقد تواترت عليه الرسائل والوفود من أهل الكوفة، وكانت تُحَمِّلُه المسؤولية أمام الله إن لم يستجب لدعواتهم المُلِحَّة لإنقاذهم من ظلم الأمويين وَبَغيِهِم.
❇ البعد الإجتماعي :
كان الإمام الحسين (عليه السلام) بحكم مركزه الإجتماعي مسؤولاً أمام الأمة عما مُنِيَت به من الظلم والإضطهاد من قبل الأمويين، ومن هو أولى بحمايتها وَرَدُّ الاعتداء عنها من غيره، فنهض بأعباء هذه المسؤولية الكبرى، وأدى رسالته بأمانة وإخلاص، وَضَحَّى بنفسه وأهل بيته وأصحابه ليعيد عدالة الإسلام وحكم القرآن.
❇ البعد الاقتصادي للأمة :
ان انهيار إقتصاد الأمة الذي هو أحد شرايين حياتها الإجتماعية والفردية كان مدعاة لقيام الإمام(عليه السلام).
فقد عمد الأمويون إلى نهب الخزينة المركزية، وقد أعلن معاوية أمام المسلمين أن المال مال الله، وليس مال المسلمين فهو أحق به، فثار ليحمي اقتصاد الأمة، ويعيد توازن حياتها المعيشية.
يتبع ..