عاشوراء - الأربعينية الحزينة
الأربعينية الحزينة
ورد في الحديث عن الرسول الأكرم (صلّى الله عليه وآله وسلم): من أخلص لله أربعين يومًا، فجّر الله ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه، بحار الأنوار/ج15.
وهذه الأربعينية الحسينية قد أطلّت علينا بكل ما في القلوب من حزن وولاء ومحبة للإمام الحسين عليه السلام.
لنبدأ هذه الأربعينية من اليوم العاشر من شهر محرم الحرام إلى يوم العشرين من صفر.
أربعون يومًا بالعمل والورع والذكر والبكاء على سيد الشهداء الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام)، ولد فاطمة الزهراء (عليها السلام).
لنجعل هذه الأربعينية مختلفة عن الأربعينيات السابقة!
خاصة أن طبيعة النفس الإنسانية طبيعة متمردة، والشيطان يسوّل للإنسان ويجعله متثاقلاً ومتكاسلاً.
ولكن من كان الحسين هدفه وطريقه وقدوته يستطيع أن يتغلب على هذه النفس وعلى هذا الشيطان اللعين.
ليحاول الإنسان المؤمن أن يخادع نفسه، ويخصص له مدة زمنية محددة، يكون في هذه المدة متميزاً، وليحاول في هذه الأيام المعدودات أن يصبح إنساناً نموذجياً.
ومن أفضل أنواع الأربعينية، أربعينية ترك المعاصي والذنوب، نعم، زيارة عاشوراء، وآل ياسين، والعهد، ووارث، وغيرها، كلها أمور وأذكار وعبادات مساعدة، ليداوم عليها.
فلنشد الهمّة والنشاط ولنبدأ معًا في الخوض بهذه الأربعينية راجين من المولى التوفيق والتيسير.
أسرة مجلة تسنيم معكم في هذه الأربعينية.
وسنطل عليكم خلال هذه الفترة بأوقات متفاوتة لنصل إلى ما يرضي المولى تعالى فيها.
عظم الله أجوركم وتقبل صالح أعمالكم.