عاشوراء - كربلاء دروس وعبر |2|
كربلاء دروس وعبر
|2|
الحسين مصباح هدى وسفينة نجاة
ما هو العرش؟ لندقق جيداً في موارد العرش في القرآن الكريم
1. في مقام توحيد الله
قال تعالى : (فَتَعالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ) المؤمنون ١١٦.
(اللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) النمل ٢٦.
جاء في تلك الآية: "العرش الكريم" وفي هذه الآية: "العرش العظيم".
2. في مورد غفران الذنوب
قوله (وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ/ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ) البروج ١٤-١٥.
فالمذكور هنا ذو العرش المجيد: "العرش المجيد".
3. في مورد أمره تعالى قال
(..ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ..) يونس – 3.
4. في بيان الملائكة
(وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ..) الزمر 75.
5. وعلى لسان رسوله عند بيانه لمقام التوكل (.. عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) التوبة 129.
6. وعِند ذكره للتسبيح قال تعالى
(.. فَسُبْحانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُون) الانبياء 22.
7. في بيان حملة العرش
قوله تعالى :( الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ..) غافر 7.
8. في بيان عظمة الرسول (صلى الله عليه وآله)
قوله تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ/ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ) التكوير 19-20.
هكذا عرش وبتلك العظمة، عندما عرج الله بحبيبه إلى الملأ الأعلى في ذلك السَّيْر الذي قال في عظمته: (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً) الإسراء-1.
فصعد به إلى حيث قال: (فَأَوْحى إِلى عَبْدِهِ ما أَوْحى) النجم -10.
عندها قال صلى الله عليه وآله: عندما نظرتُ إلى العرش
فرأيت قد كُتب على قائمة العرش: (إن الحسين مصباح الهدی وسفينة النجاة) مدينة المعاجز-4
فالذي تصل عظمته إلى هذا المقام بحيث إن ذلك العرش الذي وصفه بتلك الأوصاف
يكون مزيّناً باسمه كيف يكون البكاء عليه؟ وكيف نفهم مقامه؟
عندها نعي قول الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام): (إن يوم الحسين أقرح جفوننا) بحار الأنوار-44.
يتبع..