عاشوراء - الشعائر الحسينية |4|
الشعائر الحسينية
|4|
تأتي خصوصية إقامة الشعائر الحسينية في يوم أربعين الإمام الحسين (عليه السلام) المصادف في العشرين من صفر.
كونها تشكل إحياءً
لنهضة الإمام الحسين عليه السلام الإصلاحية وتعاليمه الأخلاقية ومبادئه النبوية
فالقضية قضيةٌ لها خصوصية!
فسيد الشهداء هو الذي ميّز بيّن الحق والباطل في دعوته! ولولا نهضة الحسين ووقوفه بوجه الظلم والطغيان الأموي لكاد الإسلام أن يندثر حتى قيل: الإسلام محمدي الوجود حسيني البقاء..
لذا فلهذه الشعائر فضلٌ عظيم: زيارة الإمام الحسين - عليه السلام -:
عن الإمام الباقر - عليه السلام -: (قال لو يعلم الناس ما في زيارة الحسين - عليه السلام - من فضل، لماتوا أشواقًا، وتقطعت أنفسهم عليه حسرات)، كامل الزيارات.
عن الصادق - عليه السلام -: زوروا الإمام الحسين - عليه السلام - ولو كان كل سنة، فإن كل من أتاه عارفا بحقه غير جاحد، لم يكن له عوض غير الجنة).
وتأتي خصوصيتها أيضا في استذكار الفاجعة التي جرت على أهل البيت في يوم عاشوراء وما صاحبها من المآسي والآلام وتعريف الناس بجور بني أمية وأذنابهم. كما تتزامن إقامة الشعائر الحسينية في يوم الأربعين مع ذكرى رجوع الرأس الشريف من الشام إلى العراق، ودفنه مع الجسد الطاهر في يوم العشرين من صفر كما جاء في الروايات، ويسمى هذا اليوم في العراق (مَرَد الراس) فتقام الشعائر استذكارا لهذه الحادثة الأليمة فتتجدد الأحزان.
السَّلامُ عَلَيكَ يا أبا عَبدِ اللهِ وَعَلى الأرواحِ الَّتي حَلَّت بِفِنائِكَ، عَلَيكَ مِنّي سَلامُ اللهِ أبَداً ما بَقِيتُ وَبَقِيَ اللَيلُ وَالنَّهارُ وَلا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ العَهدِ مِنّي لِزيارَتِكُم. السَّلامُ عَلى الحُسَينِ وَعَلى عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ وَعَلى أولادِ الحُسَينِ وَعَلى أصحابِ الحُسَينِ.