عاشوراء - أحيوا ذكر الحسين عليه السلام

أحيوا ذكر الحسين عليه السلام

كي لا نُحرم البركات العظيمة لمجالس أبي عبد الله في ظل ما ألمّ بالبشرية من وباء، أقيموا مجالس العزاء واللطم داخل المنازل، وشاركوا أبناءكم لبس الحداد وإقامة العزاء واللطم والتفجع على مصاب أبي عبد الله. 

فلهذه المجالس بركات لا تعوّض: 
1. أنه عليه السلام قال: "من جلس مجلسا يحيي فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب". 

2. أن المجلس مصعد التسبيح فإن نفس المهموم لهم عليهم السلام تسبيح.

3. أنه محبوب للصادق عليه السلام، فهو محبوب لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، وبالتالي محبوب لله تعالى.

4. أن المجلس منظر الحسين عليه السلام، فإنه عن يمين العرش ينظر إلى موضع معسكره ومن حل به من الشهداء وزواره ومن بكى عليه سلام الله تعالى عليه.

5. أنه مشهد ملائكة الله تعالى المقرّبين، وذلك لما روي من أن جعفر بن عفان لما دخل على الإمام الصادق عليه السلام قرّبه وأدناه، ثم قال: يا جعفر قال: لبيك جعلني الله فداك.
قال: بلغني أنك تقول في الحسين عليه السلام وتجيد، قال له: نعم جعلني الله فداك، قال عليه السلام: قل، فأنشده حتى بكى صلوات الله عليه، ومن حوله، وحتى سالت الدموع على وجهه ولحيته.
ثم قال: يا جعفر، والله لقد شهدت ملائكة الله المقربون هاهنا ليسمعوا قولك في الحسين عليه السلام، ولقد بكوا كما بكينا أو أكثر، ولقد اوجب الله تعالى لك يا جعفر في ساعتك هذه الجنة بأسرها، وغفر الله لك.
ثم قال: يا جعفر، ألا ازيدك؟ قال: نعم يا سيدي.
قال: ما من أحد قال في الحسين عليه السلام فبكى أو أبكى إلا وأوجب الله تعالى له الجنة وغفر له.

6. إن مجلس العزاء قبة الحسين عليه السلام، وذلك لأن قبته ليست مختصة بالبنيان الخاص.
بل قبة الحسين عليه السلام الخضوع والخشوع أيضا، فكل مجلس خضوع، خصوصا لذكر الحسين عليه السلام، هو قبة الحسين عليه السلام.
فللمجالس تأثير قبة الحسين عليه السلام في إجابة الدعاء.

7. إنه معراج للباكي، فإنه محل نزول صلوات الله تعالى، والرحمة الخاصة من الله تعالى بمغفرة الذنوب، ورفع الدرجات.

فإذا تحقق ذلك لباك واحد أو لمتباك واحد من أهل مجلس عام لرجونا السراية للجميع من حيث أن المجلس كصفقة واحدة.
الخصائص الحسينية / أية الله التستري_ فصل فضل المجالس.