عاشوراء - العشق الحسيني |9|
العشق الحسيني
|9|
مجالس العزاء
• ما هي أهمية إقامة مجالس نحيي فيها أمر أهل البيت (عليهم السلام) ونشاركهم فيها الحزن على مصائبهم وبالأخص مجالس عزاء الحسين (عليه السلام) ؟
• كيف ينظر عشاق الحسين إلى هذه المجالس؟
• ولماذا نسمع أصواتًا تطالب بالتخلي عن البكاء والحزن الذي يعتبره البعض نزعة متخلفة قديمة لم يعد لها جدوى في عصرنا الحاضر؟
تحدّث الإمام الخميني (قدس سره) عن تأثير مجالس العزاء حيث يقول:
أن الموضوع الذي يطرحونه الآن على شبابنا هو إلى متى البكاء والعزاء؟
تعالوا لنقوم بمظاهرات!
هل يدركون ما يعني مجلس العزاء؟!
إنهم لا يدركون أن هذه المجالس وهذا البكاء يهذبان الإنسان ويخلقان الإنسان السليم!
إن مجالس العزاء هذه على سيد الشهداء (عليه السلام) وذلك الإعلام المضاد للظلم، إنما هو إعلام ضد الطاغوت!
فلا بد أن يستمر بيان الظلم الذي وقع على المظلوم حتى النهاية لقد كان الأساس الذي حفظ كل شيء إلى الآن هو سيد الشهداء (عليه السلام) ولا بد لنا من حفظه!
وقد قال النبي الأكرم (ص) (أنا من حسين) يعني أنه يحفظ دينه، وأن هذه التضحية قد صانت الإسلام.
وعلينا أن نحفظ العزاء الحسيني.
إن شبابنا لم ينتبهوا إلى أن هؤلاء يريدون القضاء على أساس العزاء الحسيني!
فمجالس العزاء الحسيني تثير مشاعر الجماهير لكي يتأهبوا لكل شيء! فعندما ترى الجماهير كيف قطّعوا أبناء سيد الشهداء (ع) إرباً إرباً وكيف ضحى بشبابه بهذا الشكل، يسهل عليها تقديم أبنائها.
إن شعبنا بشعوره هذا وحبه للشهادة تقدم ووصل إلى الهدف، وكان السرّ هو أن حب الشهادة انعكس على كل شؤوننا وعلى جميع أبناء شعبنا، وكان الجميع يتمنون هذه الشهادة التي نالها سيد الشهداء (ع).
من هنا نرى أن الروحية التي تبثها مجالس العزاء الحسيني في قلوب الشباب هي التي جعلت كل ظالم متجبر يمنع إقامة مثل هكذا مجالس.