عاشوراء - ثورة التوابين |1|
ما بعد كربلاء
ثورة التوابين
|1|
تعد أول انتفاضة مهمة بعد مقتل الإمام الحسين (عليه السلام). وكانت رد فعل مباشر حيث أحسوا أنهم قصروا في حق إمامهم إذ دعاهم فلم يجيبوا وأنه لا يغسل العار والإثم عنهم إلا الثورة والدم.
▪️ يقول الطبري: «لما قتل الحسين بن علي ورجع ابن زياد من معسكره بالنخيلة فدخل الكوفة، تلاقت الشيعة بالتلاوم والتندّم، ورأت أنّها قد أخطأت خطأ كبيراً، بدعائهم الحسين إلى النصرة، وتركهم إجابته ومقتله إلى جانبهم، لم ينصروه."
أبرز القادة:
تداعى إلى منزل سليمان بن صرد الخزاعي أبرز وجهاء الشيعة في الكوفة وهم:
▪️ سليمان بن صرد الخزاعي.
▪️ المسيب بن نجبة الفزاري.
▪️ عبد الله بن سعد بن نفيل الآزدي.
▪️ عبد الله بن وال التيمي.
▪️ رفاعة بن شداد البجلي.
ظروف الثورة:
▪️ كان سليمان على علم تام بالأساليب القمعية والوحشية ووسائل التعذيب النفسي والبدني التي تمارسها السلطة ضد المعارضين لها، وهو بنفسه قد تعرّض لها، لكنه صمم على النهوض مع أصحابه وليس في حسابه سوى الشهادة والتأسي بسيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السَّلام) في ثورته العظيمة، والمضي على ما مضى عليه (عليه السَّلام)، فأوضح موقفه قبل الحرب ليكون الجميع على علم تام وبيّنة من أمره، فكان تأثير كلامه هذا كبيرًا على جميع من خرج تحت اسم الثورة وكانوا خمسة آلاف رجل، ولكنه كان تأثيراً متبايناً، فقد هزّت هذه الحقيقة القلوب الضعيفة والنفوس المهزوزة التي كان الهدف من خروجها الدنيا والمغانم، فانحاز ألف وتسعمائة منهم جانباً كخطوة أولى للانهزام والتنصّل من هذه المسؤولية، وبقي ثلاثة آلاف ومائة رجل التفوا حول سليمان وهم على أعلى درجات اليقين والثبات على الثورة ضد الظالمين.