عاشوراء - زيارة عاشوراء شعار الأولياء والصالحين |1|

زيارة عاشوراء شعار الأولياء والصالحين
|1|

( الإمام الخميني "رض" نموذجاً)
تعتبر زيارة عاشوراء من أعظم الزيارات، لاحتوائها على المفاهيم الجهادية والتعاليم الحسينية والثورية، وكانت على طول التاريخ محط اهتمام كبار العلماء والأولياء والصالحين الذين واظبوا على قراءتها، ووجدوا فيها أفضل وسيلة للتقرب إلى الله تعالى وسرعة في قضاء حوائجهم وطلباتهم.  

▪ نذكر من بين هؤلاء العظماء الإمام روح الله الموسوي الخميني (رض)، الذي تربطه بزيارة عاشوراء علاقة مميزة، حيث كان (رض) يعتبرها من الأساسيات والأولويات في برامج عبادته. 
وفيما يلي نذكر شواهداً على هذه العلاقة الوطيدة:
1- زيارة عاشوراء على رأس برامج الإمام الخميني (رض): 
يقول حجة الإسلام والمسلمين السيد علي أكبر محتشمي: "الكثير من الأشخاص عندما يكونون تحت ظروف خاصة يتغير وضعهم وبرامجهم، ولكن السيد الإمام (رضوان الله عليه) في كل هذه الأوضاع لم يتغير برنامجه، مثلا السيد الإمام دائما كان في العشرة الأولى من محرم يقرأ زيارة عاشوراء. فطوال الأربعة عشر عامًا التي قضاها في النجف الأشرف كان الإمام في كل سنة في العشرة الأولى من المحرم في الساعة التاسعة صباحا يذهب إلى حرم أمير المؤمنين (عليه أفضل الصلاة والسلام) ويقرأ زيارة أمين الله وزيارة عاشوراء، وهذا الأمر كان يستمر إلى اليوم الثامن من المحرم. بعد هذا كان الإمام يتشرف إلى زيارة كربلاء ويطبق نفس البرنامج في حرم الإمام الحسين (عليه أفضل الصلاة والسلام). 

وعندما كان الإمام في باريس: كان أحد الأخوان يأتي في كل يوم في الساعة التاسعة ويقوم بإيصال الأخبار والتقارير إلى السيد الإمام (رضوان الله عليه)، وفي أحد الأيام على طبق العادة جئت في الساعة التاسعة ودخلت البيت فرأيت السيد الإمام مشغول بزيارة عاشوراء ـ حيث كان اليوم الأول من المحرم ـ وبعدما عرضت عليه الأخبار والتقارير، قال لي: سوف يتغير البرنامج من الغد، وأرجو أن لا يأتي في الساعة التاسعة أحد لعرض الأخبار والتقارير، فليكن ذلك إما قبل زيارة عاشوراء أو بعدها (1).
.. يتبع.
بقلم فضيلة الشيخ محمد سعد.