عاشوراء - نفحات كربلائية شخصيّات |3|
نفحات كربلائية
شخصيّات
|3|
" حبيب بن مظاهر الأسديّ"
كان من أصحاب النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ومن أتباع الإمام علي (عليه السلام) وخواصّ أصحابه، وشارك معه في كلّ حروبه.
كما كان حبيب من كبار وجهاء الكوفة وأحد الذين كتبوا للإمام الحسين (عليه السلام) يدعونه إليهم.
وفي يوم عاشوراء استلم حبيب قيادة الميسرة في جيش الإمام، وقد استشهد رضوان الله عليه وكان له من العمر خمسة وسبعون عاماً.
مواقف
"موقفٌ ولائيّ"
في الليلة الأخيرة لأصحاب الحسين (عليه السلام) في هذه الدنيا جمعهم الإمام (عليه السلام) وخطب فيهم قائلاً:
"أما بعد فإني لا أعلم أصحاباً أولى ولا خيراً من أصحابي، ولا أهل بيت أبرّ ولا أوصل من أهل بيتي فجزاكم الله عني جميعاً، فانطلقوا جميعاً في حلّ.. وهذا
الليل قد غشيكم فاتخذوه جملاً.."،
عند ذلك قام العباس (عليه السلام) وقال:
" لِمَ نفعل ذلك؟ لنبقى بعدك؟ لا أرانا الله ذلك أبدا "
دروس وعِبر
لا شكّ أنّ كلمات العباس (عليه السلام) قد شجَّعت الكثير من الأصحاب على التعبير عن الوفاء وعن الالتزام بالقتال إلى جانب الإمام الحسين عليه السلام.
وفي هذا الموقف درس بليغ وموعظة لكل المجاهدين الثائرين الذين قد تعرض عليهم مثل هذه القضايا أن لا يأخذوا من ذلك ذريعة للانسحاب والتخلُّف خاصة إذا كانت المعركة قائمة.