عاشوراء - نفحات كربلائية شخصيّات |4|
نفحات كربلائية
شخصيّات
|4|
" أم وَهب"
هي زوجة عبد الله بن عمير الكلبيّ وقد جاءت بصحبته إلى كربلاء ولمّا برز عبد الله إلى الميدان أصيب في يده اليسرى، فأخذت أمّ وهب عمود خيمة ثمّ أقبلت نحو زوجها وهي تقول له: "فداك أبي وأمّي قاتل دون الطيّبين ذريّة محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم)".
ولمّا استشهد زوجها سألت الله أن يرزقها الشهادة ونالت ما تمنّت في كربلاء.
مواقف
العبد "جون"
كان في خدمة الإمام الحسين (عليه السلام)، يأكل من طعامه ويشرب من شرابه، فرافقه واكتسب منه.
في العاشر من محرم، تقدّم من الإمام (عليه السلام) يستأذنه للقتال. إلَّا أنّ الإمام (عليه السلام) قال له: "يا جون، إنّما تبعتنا للعافية، فأنت في إذنٍ منّي".
فوقع جون على قدميه يُقبّلهما، ويقول: " يا ابن رسول الله، أنا في الرخاء ألحس قصاعكم، وفي الشدّة أخذلكم؟! لا والله لا أُفارقكم حتى يختلط هذا الدم الأسود مع دمائكم"
دروس وعِبر
عند ذلك سمح له الإمام (عليه السلام) بالقتال، فما هي إلَّا برهة حتّى سقط شهيداً مضرّجاً بدمه فداءً لدين الله، وضرب بذلك مثلاً للوفاء والصدق وتفوَّق على كل أولئك الذين تخلَّفوا عن نصرة الإمام (عليه السلام) وهم يزعمون أنّهم من أشراف المسلمين وعليّة القوم.