عاشوراء - سرّ جاذبيّة الحسين عليه السلام |3|
سرّ جاذبيّة الحسين عليه السلام
|3|
كيف تكون جاذبية الحسين رحمة؟
يقال أن المؤمن لا يصبح مؤمنًا حقيقيًا حتى يصبح قلبه عاشقًا لله، فتخضع كل حركاته وسكناته ومكنونات قلبه وعاطفته لله، هنا يصبح قلبه ربانيًّا، يحبّ في الله ويبغض في الله.
فالعشق هذا ليس بالأمر البسيط، أبدا، فلا تستهيننّ بمن يسكن قلبك وتتعلّق به روحك، بل العشق مسار جذب، فإن عشقت وليًّا مقربًا جذبك حبه إلى قربه فيكون عشقك قائدًا نحو الفوز العظيم وأما إن سكن الروح والعياذ بالله أحد من المغضوب عليهم جذبك نحو الحضيض.
وإنا يا ربنا قد جذبتنا جاذبية الحسين عليه السلام فوفّقنا لمزيد من الجذب نحو رضوانك.
يا ربنا.. عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم): "يا علي، لو أن رجلاً أحب في الله حجرًا لحشره الله معه" - بحار الأنوار/ج74 .
ويا ربنا إنا عشقنا الحسين فأحشرنا معه.
وهكذا يكون عشق الحسين رحمة إلهية، بل ويكون عشق الحسين نعمة كبرى.
وهذا بعضٌ من كون الحسين رحمةَ الله الواسعة.
يقول السيد علي القاضي (قده):
رأيت في عالم المكاشفة أن رحمة الله الواسعة هي الحسين (عليه السلام) وباب رحمة الله الواسعة أبو الفضل العبّاس قمر بني هاشم (عليه السلام).
ويقول الشيخ محمد تقي بهجت (قده):
يعلم الله أيّ رحمة واسعة هي قضايا سيّد الشهداء عليه السلام. يعلم الله كم هي واسعة رحمة أهل البيت عليهم السلام وعترة الرسالة، فرحمةُ هؤلاء تابعة للرحمة الإلهيّة".