عاشوراء - ونصرتي لكم مُعدّة |1|
ونصرتي لكم مُعدّة
|1|
▫ المناصرة ميثاق مأخوذ على الأنبياء حدّثنا القرآن عن نصرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ففي ضمن ما ذكره عن نصرته ومناصرته أنّ هذه النصرة والمناصرة ميثاق أخذه الله على النبيين {وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَآ آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ} - آل عمران/٨١.
▫ وقد حثَّ القرآن الكريم على نصرة الرسول في قوله: {إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ...} التوبة/٤٠ فهو لا محالة منصورٌ ولكن مطلوب ممّن آمن به أن ينصره بالأسباب الطبيعية مضافاً إلى نصر الله تعالى {هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ} الأنفال/٦٢.
▫ وقد ذكّر القرآنُ رسولَ الله بهذه النعمة وهي نعمة المناصرة من المؤمنين حيث قال: {وَإِن يُرِيدُواْ أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللهُ هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ} الأنفال/٦٢.
▫ وكلّ ما جاء في الحث على نصرة رسول الله من الآيات آتٍ في نصرة المعصومين من بعد رسول الله إذ أنّ نصرة الرسول نصرة لله ولدينه ونصرة للحق وهذا الأمر مشترك بين رسول الله وبين سائر المعصومين من ذرّيته صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
يتبع..