عاشوراء - خطبة الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء |4|
ديننا
خطبة الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء
|4|
قانون التقوى:
جاء الإسلام ورسّخ قانون التقوى ليشكّل الضمانة للإنسان حتى يبقى الإنسان في دائرة إنسانيّته ولا يسقط منها في محض الحيوانية.
فقد جعل الله التقوى كقوة داخلية وقدرة نفسية تتمكن من خلالها النفس من إطاعة الأوامر الإلهية ومقاومة ميولها، فهي عبارة عن فعل الواجبات وترك المحرمات. فهذا النظام يضمن للإنسان البقاء في دائرة الطاعة لله ولمن أمر الله بطاعته من الأنبياء وأولي الأمر.
فقد ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام: (اعلموا عباد الله أن التقوى دار حصن عزيز، والفجور دار حسن ذليل، لا يمنع أهله، ولا يحرز من لجأ إليه، ألا وبالتقوى تقطع حمة الخطايا).
وقد ورد في الكتاب العزيز: (يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا).
فقد جعل الله جزاء الالتزام بشرط التقوى امتلاك الفرقان الذي يفرق بين الحق والباطل فلا يختلط عليه الأمر بينهما، وقد ورد أيضاً عن أمير المؤمنين عليه السلام: فإن تقوى الله دواء داء قلوبكم، وبصر عمى أفئدتكم.
وهذا يدل على أن التقوى هي التي تورث البصيرة، والتي تمنع من زلل الأقدام في مهاوي وودنيان الدنيا.
بقلم الشيخ عامر تركماني.