يا صاحب الزمان
-آجرك الله يا مولانا يا صاحب الزمان"عج" بإستشهاد جدك الحسين"ع"
يَا صَاحِبَ العَصْرِ اسْتَهِلَّ مُحَرَّمَا
وَبِمُقْلَتَيْكَ أَهِلَّ دَمْعَكَ وَالدِّمَا
فَهِلَالُ شَهْرِ مُحَرَّمٍ شَقَّ السَّمَا
حُزْنَاً عَلَى سِبْطِ الرَّسُولِ فَأَظْلَمَا
أَتَرَاهُ يَا مَوْلَايَ مُحَمَّرَاً بَدَا
يَبْكِي حُسَيْناً يَسْتَغِيثُ تَظَلُّماً
فَمُحَرَّمٌ فِيهِ الهَنَاءُ مُحَرَّمٌ
وَبِهِ التَّباكِي لِلشَّعائِرِ عَظَّمَا
لَا غَرْوَ إِنْ بَكَتْ الكَوَاكِبُ كُلُّهَا
وَالشَّمْسُ وَالقَمَرُ المُنِيْرُ تَعَتَّمَا
لِمُصَابِ مِصْبَاحِ الوِلَايَة وَالهُدَى
وَسَفِينَةٍ فِيها الخَلَاصُ تَحَتَّمَا
فَمُصَابُهُ أَبْكَى الرَّسُولَ الأَعْظَمَا
وَعَلِيّاً المَوْلَى الإِمَامَ الأَكْرَمَا
وَكَذَاكَ أَبْكَتْ ذِي المُصِيبَةُ فَاطِماً
وَالجِنُّ نَاحَتْ وَالمَلَائِكُ فِي السَّمَا
أَفَلَسْتَ تَنْدُبُهُ صَبَاحَاً وَالمَسَا
أَوَلَسْتَ تَبْكِيهِ مِنَ الدَّمْعِ دَما
فَمَتَى سَتَخْرُجُ لِلتَّظَلُّمِ رَافِعَاً
رَايَاتِ ثَأْرٍ لِلْحُسَيْنِ وَقَائِمَا
فَلَقَدْ تَحَيَّرَتِ العُقُولُ تَرَقُّبَاً
وَلَقَدْ تَفَطَّرَتِ القُلُوبُ تَأَلـُّماً
فَاظْهَرْ لِتَمْلَأَ أَرْضَنَا عَدْلَاً كَمَا
مُلِئَتْ فَسَادَاً وَاسْتُبِيحَتْ بِالدِّمَا
-مجلة تسنيم-
سبيل نجاة الصالحين