عاشوراء - الدمعة حرارة وثورة |1|
الدمعة حرارة وثورة
|1|
البكاء عهد الأنبياء
لا نحتاج إلى جهد كبير لنكتشف الرمزية الثقافية الأبرز لكل ديانةٍ أو معتقد، فجولة صغيرة على صفحات "غوغل" تفي بالغرض:
▪️ الديانة اليهودية على سبيل المثال، رموزها متمثلة بمعابد وحاخامات ونجمة.
▪ ️الديانة الهندوسية هي الأخرى أبرز مظاهرها التماثيل الصخرية الملونة والطقوس الاحتفالية..
▪️ وأما الإسلام المحمدي الأصيل، المتجسد في مسيرة أهل البيت (عليهم السلام) وأتباعهم، فمن أكثر رموزه الثقافية بروزًا هو البكاء!
وبعيدًا عما يكيله بعض النقّاد حول ثقافة البكاء، نجد في القرآن الكريم أن البكاء كان مصاحبًا لسيرة أعظم الأنبياء وعباد الله المقربين، وعلامة على الصلاح والهدى:
أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا ۚ إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا ۩ (مريم 58)
وهو إرث ثقافي مهم جدًا وغني بالدلالات والمفاهيم والمعاني، ورثه الحسينيون عن أئمتهم (عليهم السلام)، وجعلوه امتدادًا لخط النبوة والإمامة.
وكي لا نذهب عميقًا في السرد، ها هي رمزية الدمعة ما زالت حاضرة بقوة في صلب إنجازات واقعنا وأمتنا.
يتبع..