عاشوراء - الدمعة حرارة وثورة |2|
الدمعة حرارة وثورة
|2|
سلاح الأربعين ربيعًا
"وقد جئتك يا إلهي بعينين مغلقتين، ثروتهما إلى جانب كل ما حملناه من الوزر، هي ذلك الذخر العظيم المتمثل بجوهرة البكاء على الحسين بن فاطمة. جوهرة ذرف الدموع على أهل البيت، جوهرة ذرف الدموع عند الدفاع عن المظلوم في قبضة الظالم " (الشهيد الحج قاسم سليماني).
طوال رحلة جهاد الأربعين ربيعًا، ترافقت قطرتان: قطرة الدمع وقطرة الدم، وهما للمصادفة أحب القطرات إلى الله عز وجل.
وكانت تلك القطرات أشد الأسلحة التي راكمها المجاهدون قوةً وحضورا وفعالية !
فالعدو استطاع أن يصنع الرادارات، ويطوّر منصات اعتراض الصواريخ، وتمكن من اختراق أجهزة السلكي واللاسلكي.. لكنه مع كل ذلك المجهود والتقدم لم يستطع إبطال مفعول سلاحنا النوعي: سلاح الشهادة وسلاح مجالس البكاء على الشهداء وعلى سيد الشهداء..
كل المعدات الحربية والأجهزة العسكرية تبقى طي الكتمان خشية التعطيل.. بينما سرّ قوتنا وعزتنا المكشوفِ منذ الأزل بقي أصلب من الاختراق وأقوى من التعطيل..
لأن روحية الارتباط بالله وروحية الدموع والخشوع -قاعدةُ الرضوان العبقرية- لا تقدر على فهمها أعتى العقول المتجبرة، فضلًا عن إطفائها وإخمادها.
يتبع..