عاشوراء - مدرسة بناء لخير الأبناء

مدرسة بناء لخير الأبناء

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ﴾ (التحريم: 6)

تتجدد ذكرى عاشوراء الإمام الحسين عليه السلام، وككل عام تحظى الطفولة بحيّز كبير من المشاركة في إحياء هذه المناسبة العظيمة.

تتجدد الذكرى وتبرز الإشكاليات التربوية حول طرق تقديم ذكرى عاشوراء للأطفال، وعن لبس السواد والبكاء واللطم و..

انطلاقًا من الحادثة الفاجعة، تلك المدرسة التي استخلصنا منها العبر ولا زلنا، نستحضر ذاك الإمام العظيم الذي اصطحب معه عائلته وكان من بينهم أطفال ورضّع وهذا ما أضفى قيمة إضافية على تخصيص المناسبة للأطفال. 
 
ومن هنا كانت النشأة الحسينية من صلب التربية "على حب الحسين"،
لذا، لا بد لنا من التوقف عند مجموعة من الأمور التي تؤيّد صوابية كربلاء في تربية الأمة جمعاء صغارًا وكبارًا، شيوخًا وشبانًا، ذكورًا وإناثًا،..
فماذا تعني عاشوراء من الناحية التربوية؟

▪️عاشوراء  تعني حب الخير ونبذ الشر. 
▪️عاشوراء تعني اتباع طريق الحق ورفض طريق الباطل المتمثل بالظلم والفساد .
▪️عاشوراء تعني أن يشب أطفالنا على هذا النهج ويتخرّجون من هذه المدرسة لننجح بصياغة وصيانة شخصياتهم بطريقة متوازنة وقوية ومتميزة.
▪️عاشوراء تعني الإستفادة من الزمن لخلق عاطفة عميقة بين الأطفال وحب الحسين المتمثل بالحق والتضحية.
▪️عاشوراء تعني أن يتماهى الصغار مع أبطال حقيقيين دافعوا عن الدين والعقيدة لنحيا بسلام.
▪️عاشوراء تعني حكاية العز والإباء التي توارثها الأبناء من جيل إلى جيل.
▪️عاشوراء تعني أن نقف في معسكر الحق يوم برز الإيمان كله إلى الشرك كله.
▪️عاشوراء تعني أن الدمعة سيل جارف لكل الأباطيل والأقاويل التي حاولت أن تمس الإسلام بسوء.
▪️عاشوراء تعني أننا حينما نتحدث عن تعاليم ومفاهيم الثورة الحسينية لا يمكننا الفصل بينها وبين الرسالة المحمدية، فما هي إلا امتداد لذلك النهج ولتلك المبادئ.
▪️عاشوراء تعني أن نختزن حزننا وألمنا لنقف مع إمام منصور من أهل بيت محمد لنطلب بالثأر يوم يقل الناصر والمعين.