عاشوراء - الدمعةُ حرارةٌ وثورة |5|
الدمعةُ حرارةٌ وثورة
|5|
تربية النفس بالبكاء
مصادر القوة في حياة الإنسان كثيرة:
- قوة السلطة والملك
- قوة الجسد والقدرة البدنية
- قوة العلم والعقل
كل هذه المصادر وغيرها، قد تنتهي بالإنسان إلى الإفساد والتخريب والتدمير، إن لم تقترن بالتهذيب والتزكية.
وشواهد التاريخ وعِبَره متعددة، وآخرها شواهد عصرنا من تخريب في الطبيعة والإنسان والفطرة مع كل تقدّم علمي جديد!
أما البكاء فهو عامل مساعد جدّا في قضية التربية. البكاء من خشية الله عمومًا والبكاء على سيد الشهداء خاصة، من شأنه تطهير النفس من كدوراتها، ومن شأنه أن ينقل النفس من طغيانها وجبروتها إلى عبودية الله الخالصة.
"أمرّغ جبهة الشكر والاستحياء على عتبتك، أن جعلتني أنال توفيق ذرف الدموع على أبناء علي وفاطمة. أيُّ نعمة هذه التي هي أرفع نعمك وأثمنها وهي نعماك للنور والمعنوية، وهياجٌ يحمل في طياته أرفع درجات السُّكنى والطمأنينة، وحزن يختزن الهدأة والروحانية".
(من وصية الحج قاسم سليماني).